للأسبوع الخامس على التوالي؛ تتواصل الاحتجاجات الشعبية المنددة بتردي الخدمات العامة في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
 
وشهدت مدينة تعز اليوم الإثنين، مظاهرة للمئات وانطلقت من شارع العواضي إلى أمام مبنى السلطة المحلية، ورفع المشاركون فيها لافتات تسأل محافظ تعز عن مصير المبالغ المالية المخصصة لتطبيع الحياة في المدينة.
 
وطالب المتظاهرون بإحالة جميع "الفاسدين" من مسؤولي السلطة المحلية إلى النيابة، ومحاسبتهم، بالإضافة إلى توفير خدمات الكهرباء والمياه والصحة بشكل دائم.
 
ومنذ أربعة أسابيع، تتواصل المظاهرات الشعبية في مدينة تعز، ويؤكد المتظاهرون استمرارهم في التصعيد حتى تحقيق كافة  مطالبهم.
 
وتتمثل مطالبهم بتغيير جميع الفاسدين ومحاكمتهم، وتوفير كافة الخدمات الأساسية، ورفض تدوير الفساد وتعيين أصحاب الكفاءة والخبرة، بالإضافة إلى تشكيل لجان قانونية للنزول الميداني وعمل ربط جديد لإيرادات المكاتب الإيرادية.
 
كما يطالب المتظاهرون الحكومة القيام بدورها والوفاء بالتزاماتها تجاه مدينة تعز للتخفيف من معاناة المواطنين.
 
في ذات السياق، نظم عشرات الأطباء العاملين في المستشفى اليمني السويدي للطفولة بمدينة تعز وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية في شارع جمال، للمطالبة بإنقاذ المستشفى من الإغلاق.
 
وهدد الأطباء بالإضراب عن العمل في حال عدم تنفيذ مطالبهم المتمثلة بصرف مستحقاتهم وتوفير بدائل لتقديم الخدمات الصحية لأطفال المدينة بعد انسحاب منظمة أطباء بلا حدود.
 
وللأسبوع الثاني، يتظاهر الأطباء العاملين في المستشفى اليمني السويدي للتنديد بتدهور الوضع الصحي وغياب الخدمات.
 
ويعتبر المستشفى اليمني السويدي (حكومي) هو المشفى الوحيد في تعز المتخصص للطفولة، ويستقبل يوميًا مئات المرضى.
 
ويحذر الأطباء من توقف خدمات المستشفى عن العمل جراء توقف دعمه من قبل منظمة أطباء بلا حدود، مطالبين بصرف رواتب الموظفين المتعاقدين مع المستشفى.
 
وفي منتصف يناير الماضي، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن انتهاء دعمها الإنساني المستشفى اليمني السويدي.