قال مسؤولون يمنيون، يوم الأحد، إن معارك عنيفة اندلعت في الأيام الأخيرة بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمتمردين المدعومين من إيران حول مدينة مأرب الاستراتيجية، حيث يحاول المتمردين الحوثيين السيطرة عليها منذ شهور.
 

ونقلت وكالة الاسوشيتد برس عن مسؤولين عسكريين يمنيين وزعماء قبائل، إن ما يقدر بعشرات المقاتلين قتلوا أو أصيبوا في القتال الأخير، حيث تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين باطلاع وسائل الإعلام، كما طلب زعماء القبائل إخفاء هويتهم من أجل سلامتهم.
 

وقال الفريق صغير عزيز رئيس أركان جيش الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، منذ يوم الجمعة، شنت قوات الحوثي هجمات على عدة مناطق جبهات في أطراف مأرب، وأكد أن المعارك أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف القوات الحكومية اليمنية.
 

وردت الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية على الهجمات يوم الأحد، بحسب اللواء ناصر الذييباني، مدير العمليات العسكرية في الجيش اليمني الذي يقاتل إلى جانب التحالف، في غضون ذلك قال مسؤول حوثي إنهم نشروا ما لا يقل عن 200 مقاتل إضافي على خط المواجهة بالقرب من مأرب خلال الـ 24 ساعة الماضية، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بإحاطة وسائل الإعلام.
 

ويحاول الحوثيون منذ فبراير السيطرة على مأرب لاستكمال سيطرتهم على الجزء الشمالي من اليمن، لكنهم لم يحرزوا تقدمًا كبيرًا وتكبدوا خسائر فادحة وسط مقاومة شديدة من القوات الحكومية بمساعدة التحالف الذي تقوده السعودية.
 

ويأتي القتال هذا الأسبوع أيضًا وسط محاولات من جانب عمان المجاورة لليمن للتوسط في محادثات سلام بين الحوثيين والحكومة.
 

في الأسبوع الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن المنتهية ولايته، مارتن غريفيث، إنه يأمل أن تؤدي الجهود الدبلوماسية الأخيرة التي قامت بها عمان، والتي لعبت دور الوساطة في صراعات أخرى في الشرق الأوسط، إلى نتائج.  وأعرب عن "أسفه العميق" لفشله في التوسط لإنهاء النزاع خلال فترة ولايته.

 
كما يهدد القتال من أجل مأرب بتصعيد الحرب على نطاق أوسع، وقد أثار احتجاجات دولية لأن المدينة تضم أكثر من مليون نازح، يعيش الكثير منهم في مخيمات على أطراف المدينة.
 

وأصابت هجمات صواريخ الحوثيين بطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات مناطق سكنية ومدنية داخل المدينة نفسها، في وقت سابق من هذا الشهر، ضرب الحوثيون محطة وقود، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا، من بينهم أطفال، وفقًا لما ذكرته ليز تيسين، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.