كورونا وحصار.. 30 منظمة تدعو الأمم المتحدة إلى سرعة التدخل لإنقاذ سكان مدينة تعز

[ تشهد مدينة تعز المحاصرة ارتفاعا في عدد الإصابات بكورونا/ وكالات ]

دعت منظمات مدنية، الخميس، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى سرعة التدخل الإنساني في مدينة تعز(جنوبي غرب اليمن) والاستجابة السريعة والفورية لإنقاذ حياة السكان في المدينة.
 
وقالت 30 منظمة محلية في بيان حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، إن "جائحة كورونا عادت إلى محافظة تعز متجاوزة جميع الحواجز الأمنية والعسكرية فيها، في الوقت الذي لا يزال السكان في هذه المحافظة بحكم المحاصرين في مساكنهم وأحيائهم، نتيجة استمرار قطع الطرقات وإغلاق الممرات الرابطة بين المديريات داخل المحافظة".
 
ومنذ خمسة أعوام تفرض مليشيات الحوثي الانقلابية حصار على مدينة تعز، وترفض فتح منافذ المدينة، مما يضطر المواطنين إلى سلوك طرق وعرة تستغرق مسافتها نحو سبع ساعات.
 
وأضاف البيان أن "الصراع عزل الأحياء وفرض حدوداً داخلية على السكان المحليين، وهو ما فاقم من تعقيدات الحياة وقلل من فرص النجاة، خاصة في مع عودة هذه الجائحة".
 
وتابع: "في ظل هذه الأزمة المركّبة التي تعصف بالإنسان في تعز وتهدد حياته من جميع النواحي، فإن الشروع بحشد التمويل أصبح ضرورة ملحة بل ضرورة وجودية".
 
وأكد أنه من الضروري إدارة صعوبة الوضع والعمل على إنعاش الوضع الصحي في محافظة تعز في ظل ما تعيشه من حرب.
 
وأشار البيان إلى أن هناك غيابًا كاملًا لدور عشرات المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في اليمن، وشبه غياب لدور منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر الإماراتي والقطري، ومركز سلمان للإغاثة، فضلاً عن غياب دور مكتب المبعوث الأممي وتجاهل بعثة الاتحاد الأوروبي في محافظة تعز.
 
ودعت منظمات المجتمع المدني في تعز، مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى حث الفاعلين الدوليين للاستجابة الإنسانية، والمساهمة في تذليل الصعاب محلياً، مثل "تنفيذ ما ورد في اتفاقية ستوكهولم في ما يخص الشأن الإنساني في تعز، والمعلن عنها في ديسمبر ٢٠١٨م، ومن ضمن ذلك ما يتعلق بفتح الطرق الإنسانية والتهدئة".
 
كما دعا البيان، المنظمات الدولية والإقليمية في اليمن، إلى سرعة الاستجابة الفورية لنداء الاستغاثة، وجعل الأولوية القصوى في تنفيذ المشاريع الخاصة في القطاع الصحي والطبي كظرف استثنائي وعاجل.
 
وشدد على ضرورة مساهمة القطاع الخاص في حشد التمويل استشعاراً للمسؤولية والواجب الإنساني.
 
وحث القوى السياسية على تغليب المصلحة العامة وحياة السكان على المصلحة الخاصة، الأمر الذي يستدعي فتح الطرقات وتسهيل العبور، والعمل على كل ما من شأنه أن يساعد المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، في مواجهة جائحة كورونا.
 
واقترحت المنظمات في بيانها، توفير اختبارات فحص كورونا، وتأمين الأدوية والعلاج والحجر للجميع مجاناً، دون تمييز وتأمين الأجهزة واللوازم الطبية في جميع مديريات تعز بشكل عادل.
 
كما اقترحت توفير حماية للسجناء والموقوفين، من خلال اتباع كل سبل الوقائية لحماية السجون من انتشار الوباء، والضغط لتخفيف أعداد المسجونين من خلال التسريع بإجراءات إخلاء السبيل.
 
ومؤخرًا تزايدت أعداد الاصابات بفيروس كورونا في تعز، حيث سجلت السلطات الصحية منذ 24 فبراير الماضي وحتى مساء اليوم الخميس، 624 حالة، و72 وفاة، وفق الإحصائيات الرسمية لمكتب الصحة بالمحافظة.
 
وكانت السلطة المحلية بتعز قد أقرت مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، إلا أن معظم تلك الاجراءات لم يتم تطبيقها وسط اتهامات شعبية للسلطة المحلية بالتساهل.
 
وتدفع مدينة تعز، وهي ثاني أكبر المحافظات اليمنية كثافة سكانية، ثمنا كبيرا، مع تفشي جائحة كورونا، لافتقارها للقدرات الصحية الكافية في مواجهة الوباء. كما تعاني المحافظة، المحاصرة منذ خمس سنوات من الحوثيين، نقصًا كبيرًا في اسطوانات الأكسجين، وعدد أجهزة التنفس الصناعي.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر