أدانت الولايات المتحدة الأمريكية هجمات ميليشيات الحوثي التي استهدفت منشأة نفطية في جيزان جنوبي المملكة العربية السعودية، يوم أمس الخميس.
 
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، الجمعة، إن "تصرفات الحوثيين استفزاز واضح يهدف إلى إدامة الصراع"، مشيرة إلى أن هذه الهجمات الأخيرة، "هي الأحدث في سلسلة محاولات الحوثيين لتعطيل إمدادات الطاقة العالمية وتهديد السكان المدنيين".
 
وأضاف البيان إن "تصرفات الحوثيين تطيل من معاناة الشعب اليمني، وتهدد جهود السلام في لحظة حرجة عندما يتحد المجتمع الدولي بشكل متزايد وراء وقف إطلاق النار وحل النزاع".
 
ولفت إلى أن هذا الهجوم جاء بعد أيام من إعلان المملكة العربية السعودية، والجمهورية اليمنية، عن التزامهما بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والانخراط في محادثات سلام بقيادة الأمم المتحدة.
 
ودعت الخارجية الأمريكية، جميع الأطراف إلى الالتزام الجاد بوقف إطلاق النار والتمسك به بشكل صارم، والدخول في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة، بالاشتراك مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ.
 
والخميس، أعلنت وزارة الطاقة السعودية اندلاع حريق في منشأة للبترول جراء استهدافها بمقذوف في منطقة جازان، فيما أعلن التحالف اعتراض صاروخ و9 طائرات مسيرة منذ مساء الخميس وخلال اليوم.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي، إن "الاعتداء الحوثي الجبان على محطة توزيع المنتجات البترولية، لا يستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية بعينها، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي وأمن الصادرات البترولية واستقرار الإمدادات النفطية، وحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية".
 
وأضاف في بيان نشرته وكالة "واس" أن هذا الاعتداء التخريبي ومحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية تأكيد لرفض المليشيا الحوثية الإرهابية لمبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية وتأكيداً للوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للمليشيا.
 
وأشار المالكي إلى أنهم سيتخذون كل الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية والتجارة العالمية وحماية المدنيين والأعيان المدنية.