شُيع صباح اليوم الأحد، في مدينة مأرب، جثمان قائد القوات الخاصة العميد عبدالغني شعلان واثنين من رفاقه، وهما العميد نوفل الحوري والعقيد أمجد الصلوي.
وأقيمت في مقر وزارة الدفاع، مراسم تشييع عسكرية حيث لُف جثمان الشهداء بالعلم الوطني، وعزف حرس الشرف النشيد الوطني، قبل أن يتم نقلهم إلى مقبرة الشهداء بمدينة مأرب.
وتقدم موكب مراسيم التشييع وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، ومحافظ محافظة مأرب سلطان العرادة ووكيل أول وزارة الداخلية محمد سالم بن عبود الشريف، وعدد من القيادات العسكرية والقبلية في محافظة مأرب وجمع غفير من المواطنين.
وأشاد وزير الدفاع، بأدوار العميد شعلان في الدفاع عن محافظة مأرب والتصدي لعدوان مليشيات الحوثية الباغية على المحافظة منذ الوهلة الأولى لانقلابها على الشرعية الدستورية مطلع العام 2015م.
من جانبه أكد وكيل وزارة الداخلية أن الشهيد شعلان من أبرز القيادات الأمنية الذي كان لها دور بارز في حفظ الأمن والاستقرار في محافظة مأرب، وإفشال المخططات الحوثية الرامية لنشر الفوضى وإقلاق السكنية العامة للمواطنين في المحافظة.
بدوره، أشاد محافظ مأرب بمناقب الشهيدين شعلان والحوري ورفاقهما الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن والثورة والجمهورية والحفاظ على المكتسبات الوطنية حتى استشهدوا في ميادين البطولة والشرف مقبلين غير مدبرين وهم يتصدون ببسالة لتلك المليشيات الباغية.
وأكد العرادة، أن دم الشهيد شعلان ورفاقه التي ارتوى بها تراب الوطن هي من ستصنع الانتصار على المليشيا الحوثية وأن تضحياتهم العظيمة التي قدموها ستتذكرها الأجيال بفخر واعتزاز لأجيال متعاقبة.
واستشهد العميد شعلان ورفاقه في المعارك التي شهدتها جبهة صرواح، غربي مأرب، الجمعة الماضية، مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
ويعد شعلان أحد أبرز القيادات الأمنية، وساهم بشكل كبير في تثبيت الأمن والاستقرار بمدينة مأرب، ونجح في ضبط العديد من الخلايا النائمة للمليشيات في المدينة التي تعد من أكبر مدن البلاد اكتظاظا بالسكان والنازحين.