ناقش رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الخميس، مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، التكامل بين الأجهزة العسكرية والأمنية، والخطوات المنجزة على طريق توحيد القرار العسكري والأمني تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية تنفيذا لاتفاق الرياض.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعاً في عدن ضم عدد من قادة المحاور والألوية إلى جانب قيادة المنطقة، لتقييم الأوضاع العسكرية وأداء الوحدات القتالية في اطار المنطقة والجهود الجارية لرفع مستواها وتحسين أوضاع منتسبيها، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
كما ناقش الاجتماع؛ أوضاع الجبهات القتالية مع مليشيا الحوثي في إطار المنطقة الرابعة واحتياجاتها والمقترحات لتوفيرها للمضي قدما في استكمال معركة تحرير ما تبقى من مناطق تحت سيطرة مليشيات الحوثي وخاصة في جبهات الضالع ولحج وتعز.
وأشار عبدالملك، إلى أن المنطقة العسكرية الرابعة كانت من أوائل المناطق التي تصدت وهزمت انقلاب مليشيات الحوثي بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
ولفت إلى ما تمثله هذه المنطقة من أهمية عسكرية واستراتيجية، والدور المحوري المعول عليها في استكمال معركة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، مؤكدا أن المعركة مصيرية لليمن والعرب جميعا.
وأشاد بالتضحيات والبطولات التي يقدمها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني بمختلف الجبهات، لمواجهة وهزيمة الانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري المدعوم إيرانيا.
وأكد رئيس الوزراء، على ضرورة استمرار التنسيق والتكامل بين كافة المناطق والألوية، والتحلي بأعلى مستويات الاستعداد القتالي، حتى هزيمة المشروع الكهنوتي، واستعادة كافة تراب الوطن.
وقال إن "استعادة الوطن تبدأ من بناء جيش قوي، قادر على مواجهة العدو الحوثي ودحره من كافة التراب اليمني، وحفظ الأمن والاستقرار".
كما استعرض رئيس الوزراء خطط الحكومة ضمن مشروع برنامجها العام في بناء جيش قوي على أسس مؤسسية ومهنية، وتحييد مؤسستي الجيش والأمن عن الصراعات السياسية، ومعالجة أوضاع منتسبيها بما في ذلك انتظام صرف المرتبات وتوفير احتياجات الجبهات حتى الانتصار في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وحفظ الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن أولى أولويات الحكومة هو استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي.
بدورهم عبرت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقادة المحاور والالوية عن تقديرهم لحرص رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وقيادة وزارة الدفاع على معالجة أوضاع منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والتوجهات القائمة لإعادة بنائها على أسس مؤسسية. مؤكدين أن الجميع سيكونون صفا واحدا في مواجهة الانقلاب الحوثي ومشروعه العنصري المدعوم إيرانيا.
وتعد المنطقة العسكرية الرابعة ومقرها عدن؛ من أكبر المناطق في البلاد من حيث القوائم البشري، وتضم عدة محاور عسكرية بينها العند وتعز والضالع وطور الباحة وأبين، ويقودها اللواء فضل حسن العمري الموالي للمجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتيا.