قال مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، جون بولتون، إن النظام الإيراني هو السبب الرئيسي وراء استمرار الأزمة اليمنية لمدة طويلة، مستبعداً الوصول إلى حل تفاوضي مع "الإرهابيين الحوثيين".
 
وأشار في مقابلة مع قناة "العربية"، إلى أن دعم طهران المستمر لميليشيا الحوثي الإرهابية يحول دون التوصل لأي حل سياسي في اليمن.
 
وأوضح بولتون قائلاً: "السبب الأساسي لاستمرار الصراع في اليمن كل هذه المدة الطويلة هو نظام طهران، الأسلحة والأموال والتدريبات التي يقدمها للحوثيين.. هذا هو الخطر الحقيقي، أعتقد أن الجميع يرغب في تحقيق السلام لليمن، لكن المشكلة هي أن التفاوض مع الإرهابيين يمثل مهمة شبه مستحيلة".
 
وإيران هي الداعم الرئيس لمليشيات الحوثي في حربها ضد اليمنيين، وتدخلها السلبي في الملف اليمني عقّد من الأزمة اليمنية وجعلها ذات أبعاد إقليمية.
 
وقبل أسبوع قام المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بجولة إلى إيران هي الأولى من نوعها والتقى بمسؤولين كبار بينهم وزير الخارجية، في محاولة لإقناع طهران بالضغط على الحوثيين للدخول في مباحثات تُحيي مسار السلام والحل السياسي في البلاد.
 
وتتهم الإدارة الأمريكية، طهران بدعم مليشيات الحوثي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وتحملها مسؤولية استمرار الحرب في اليمن، وهي التهم التي تؤكدها الوقائع على الأرض.
 
وفي 19 يناير/كانون ثاني الماضي، صنفت الولايات المتحدة، مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، وفرضت عقوبات على 3 من قادتها، هم زعيمها عبد الملك الحوثي، بجانب القياديين فيها، عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم.

 
وفي 4 فبراير/شباط الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعيين تيم ليندركينغ، مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، لإنهاء الصراع والدفع بعملية السلام.

 
وفي اليوم ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية البدء في إجراءات إلغاء تصنيف الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية"، وإبلاغ الكونغرس رسميا بذلك.
 
والثلاثاء الفائت أعلنت الخارجية الأمريكية إلغاء التصنيف الأمريكي للحوثيين والإبقاء على العقوبات بحق القيادات الحوثية المدرجة ضمن لوائح الإرهاب.
 
المصدر: العربية + يمن شباب نت