كشفت مصادر إغاثية، عن مؤتمر جديد لمانحي اليمن، ينعقد عبر الإنترنت في السويد وسويسرا، مطلع مارس المقبل.
ونقلت وكالة رويترز، الأحد، عن أربعة مصادر إغاثة أنه من المتوقع عقد المؤتمر الافتراضي أوائل مارس المقبل.
وقالت المصادر الأربعة، إن الموعد المقترح لمؤتمر المانحين الجديد هو الأول من مارس آذار، لكن لم يتم الانتهاء بعد من تحديد المبلغ المستهدف والخطط المتعلقة بالمؤتمر.
وقال مكتب الرئاسة اليمني، إن المبعوث الأمريكي الخاص الجديد إلى اليمن تيم ليندركينج تحدث يوم الخميس مع رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بشأن احتمال عقد مؤتمر للمانحين.
وبدأت أوضاع شبيهة بالمجاعة للظهور مجدداً العام الماضي للمرة الأولى منذ عامين حيث أدى تفشي جائحة فيروس كورونا وتراجع التحويلات ونقص التمويل إلى تفاقم الوضع.
وتقول الأمم المتحدة إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لم تتلق في عام 2020 سوى 1.9 مليار دولار من المبلغ المستهدف وهو 3.4 مليار دولار، وأدى هذا النقص في التمويل إلى قيام الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى بتقليص أو إغلاق برامج المساعدة المختلفة في اليمن.
وقالت منظمات أممية يوم الجمعة إن ما يقرب من 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة قد يعانون من سوء تغذية حاد في 2021 وإن من المتوقع أن يعاني 400 ألف منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم مما يعرض حياتهم للخطر ما لم يتلقوا علاجاً عاجلاً.
وأمس الأول قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن التعامل مع الحرب في اليمن يجب أن يأخذ بالاعتبار وجود 16 مليون شخص سيعانون من الجوع خلال العام الحالي.
وأضاف لوكوك لـ"الجزيرة نت"، "أن هناك ما يقارب 50 ألف شخص يتضورون جوعا حتى الموت، ناهيك عن 5 ملايين آخرين تفصلهم خطوة واحدة عن هذا الوضع".
وتسببت الحرب الدائرة في البلاد منذ سبع سنوات، في أسوأ أزمة انسانية في العالم، حيث بات نحو 80% من السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، للبقاء على قيد الحياة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.