قالت رئيسة رابطة أمهات المختطفين، أمة السلاح الحاج، إن الرابطة استطاعت توثيق اختطاف 157 امرأة قامت بها مليشيا الحوثي منذ 2015م. 

وأوضحت الحاج في حوار لها مع صحيفة "الثورة" التابعة للحكومة الشرعية، أن 6 من النساء اللاتي تم توثيق حالات اختطافهن لا يزالين قيد الاختطاف والإخفاء القسري حتى الآن.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي "ارتكبت في حق المرأة اليمنية أعظم الانتهاكات والجرائم التي لم تشهدها اليمن على مر العصور". لافتة إلى أن "الكثير من المنظمات وثقت أعدادًا كبيرة لنساء تعرّضن لهذا الظلم."

وأكدت أن المليشيا "تعدت على أجمل قيمة لدى اليمنيين؛ وهي احترام المرأة وتكريمها وعدم الاعتداء عليها". مشيرة إلى أن المليشيا "مارست ضد المرأة صنوف الانتهاكات من قتل وتشريد واحتجاز واختطاف وإخفاء قسري".

ووصفت الحاج وضع المختطفات في سجون الحوثي بـ"المأساوي". موضحة أن رابطة المختطفين وثقت "شهادات لبعض من تم الافراج عنهن من السجون، وتحدثن عما تعرّضن له من التعذيب والضرب والضغط النفسي والحرمان من أبسط مقومات الحياة الكريمة". 

وأكدت في هذا الصدد، أن "الأخطر في ذلك هو تلفيق تهم تتعلق بالشرف والأخلاق، وهي تهم خطيرة تجعل الأهالي يتخلون عنهن وينفر منهن المجتمع". حسب وصفها.

وذكرت أنها تعرضت للاحتجاز مرتين من قبل مليشيا الحوثي، وفي المرة الثالثة استطاعت الإفلات وغادرتها بعدها الى عدن، وفيها استقرت مع أسرتها هناك كنازحة".

جدير بالذكر أن رابطة أمهات المختطفين "هي منظمة حقوقية إنسانية تشكلت من أمهات وزوجات وذوي المختطفين والمخفيين قسراً، وناشطات يعملن في مجال الحريات وحقوق الإنسان، وتُعنى بقضايا المختطفين والمعتقلين تعسفاً والمخفيين قسراً". 

وتسعى الرابطة بالتعاون مع النشطاء والحقوقيين والوجهات الاجتماعية لضمان سلامة المختطفين والسعي لإطلاق سراحهم، والتخفيف من معاناة أمهاتهم وذويهم، وتقديم مرتكبي الانتهاكات المتعلقة بالاختطاف والاعتقال التعسفي والاخفاء قسراً والمتسببين بها للعدالة وتعويض الضحايا وذويهم.