قال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، الاثنين، إن سفينةً مخصصةً لنقل الوقود، كانت راسيةً في الفرضة المُخصصة لتفريغ الوقود في جدة، تعرضت في الدقائق الأولى من صباح اليوم، لهجوم بقارب مُفخخ، نتج عنه اشتعال حريقٍ صغير.
 
وأضاف المصدر –بحسب وكالة الأنباء السعودية واس-، أن وحدات الإطفاء والسلامة تمكنت من إخماده، ولم ينجم عن الحادث أي إصاباتٍ أو خسائر في الأرواح، كما لم تلحق أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود، أو تأثير في إمداداته.
 
وشجب المصدر، هذا الهجوم الإرهابي، مؤكدا أنه يأتي بعد فترة وجيزة من الهجوم على سفينة أخرى في الشُّقيق، وعلى محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، وعلى منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان.
 
وقال إن "هذه الأعمال الإرهابية التخريبية، الموجهة ضد المنشآت الحيوية، تتخطى استهداف المملكة، ومرافقها الحيوية، إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي".
 
وأكد المصدر خطورة مثل هذه الأفعال الإجرامية وتأثيرها المدمر على حركة الملاحة البحرية، وأمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية.
 
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرُّض لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية.
 
وأوضح المصدر أن العالم، بات اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، في حاجةٍ مُلحةٍ للوقوف، صفاً واحداً، ضد مثل هذه الأفعال الإرهابية التخريبية، واتخاذ إجراءاتٍ عمليةٍ رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذها وتدعمها.
 
وفي 25 نوفمبر الماضي، تعرضت ناقلة نفط تابعة لشركة يونانية لانفجار لغم في ميناء الشقيق جنوبي المملكة، وذلك بعد يومين من اندلاع حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية بمدينة جدة، نتيجة اعتداء إرهابي بمقذوف، واتهمت السعودية حينها مليشيات الحوثي بالوقوف وراءه.
 
وكان التحالف العربي باليمن، أعلن خلال الأسابيع الماضية، إحباط عمليات إرهابية لمليشيات الحوثي بقوارب مفخخة في جنوب البحر الأحمر.