كشف مصدر عسكري مسؤول عن تحركات إماراتية جديدة وعمليات تجنيد تشرف عليها قيادات في الانتقالي الجنوبي وقوات طارق صالح، في المديريات الجنوبية لمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
وقال المصدر العسكري الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن زيارات تلك القيادات الموالية لأبو ظبي لم تتوقف، وتجرى بشكل مستمر إلى بلدة "العلقمة" الواقعة بين مديرية الشمايتين التي تتبعها إداريا، ومديرية الوازعية المحاذية لمديرية ذوباب، حيث ممر الملاحة الدولي "مضيق باب المندب"، حسب موقع"عربي21" اللندني.
وأشار إلى قيام ضباط إماراتيين، ونجل شقيق صالح، بتوزيع أسلحة وأموال لقيادات ميدانية تابعة للمجلس الانتقالي في الوازعية الحدودية مع محافظة لحج، جنوبا.
وأكد المصدر اليمني المسؤول، أن طارق صالح، قائد ما تسمى "المقاومة الوطنية" في الساحل الغربي، يقوم بحملة تجنيد وحشد المقاتلين، وشراء ولاءات في هذه المديرية والأخرى المجاورة "موزع وذوباب"، بالإضافة إلى ذلك، من مدينة المخا الاستراتيجية، في مسعى للهيمنة عليها، ضمن مخطط إماراتي لفصلها عن محافظة تعز، وإعلانها محافظة جديدة.
ومديرية الوازعية، تقع في الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة تعز، ويحدها من الشمال مديريتا المعافر وموزع، ومن الجنوب محافظة لحج، ومن الشرق مديرية الشمايتين، ومن الغرب مديرية ذوباب.
وتكتسب الوازعية أهمية استراتيجية، فالسيطرة عليها من قبل القوات الحكومية بشكل كامل في تعز يقطع الطريق أمام مخطط تقسيم المحافظة، والاقتراب أكثر من مديرية ذوباب، التي يقع في نطاقها مضيق "باب المندب"، ذو الأهمية الاستراتيجية عالميا.
وتتقاسم قوات حكومية السيطرة على مديرية الوازعية مع أخرى مدعومة إماراتيا، تتمثل في "اللواء 21 مشاة"، الذي يقوده وزير الدفاع اليمني السابق، اللواء هيثم قاسم طاهر، و"اللواء الثالث دعم وإسناد"، بقيادة ما يعرف "أبو ذياب العلقمي".
وتوازي هذه المديرية الاستراتيجية الخط الساحلي في باب المندب والمخا على مسافة تقدر بنحو 40 كلم، وصولا إلى حدود مديرية المضاربة بمحافظة لحج، جنوبي البلاد.
وتنشط أبوظبي في منطقة الساحل الغربي، رغم إعلانها سحب قواتها من هناك، ضمن خطة لتقسيم محافظة تعز وفصلها عن سواحلها.
وتتضمن الخطة "وضع المناطق الواقعة على امتداد الساحل من المخا وحتى ذوباب وباب المندب، مرورا بمديريات موزع والوازعية ومديريات الحجرية في المحور الجنوبي الغربي لتعز"، في نطاق إداري جديد تحت اسم "إقليم المخا".
المصدر: عربي21