حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة من "أن اليمن الآن مهدد بأسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود، وقال إنه في حال عدم اتخاذ إجراء فوري قد تزهق ملايين الأرواح.
وأرجع غوتيريش سبب المجاعة في اليمن إلى الانخفاض الكبير في تمويل عمليات الإغاثة المنسّقة التي تقوم بها الأمم المتحدة هذا العام مقارنة بعامي 2018 و2019 وبسبب الفشل في الحفاظ على الدعم الخارجي للاقتصاد اليمني، لا سيما فيما يتعلق باستقرار قيمة الريال اليمني.
وتابع "وبسبب تأثير الصراع المستمر والعقبات التي تفرضها الأطراف اليمنية ذات النفوذ وغيرها على عمل الوكالات الإنسانية المنقذ للأرواح. وقد ساهمت أسراب الجراد والفيضانات أيضا في تفاقم هذه المشاكل".
وحث غوتيريش كل من لهم نفوذ على التصرف بشكل عاجل لدرء الكارثة، وأن يتجنب الجميع اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يجعل الوضع المتردي بالفعل أسوأ.
وقال: "وفي حال عدم القيام بذلك، فإننا نجازف بمأساة ليس فقط على مستوى الخسائر الفورية في الأرواح ولكن مع عواقب سيتردّد صداها إلى أجل غير مسمى في المستقبل".
وتصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80% من سكانه إلى المساعدات.
وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارك لوكوك إن المنظمة الأممية تلقت أقل من نصف احتياجاتها هذا العام (نحو 1.5 مليار دولار) لعملياتها الإنسانية في اليمن. وكانت المنظمة قد تلقت 3 مليارات دولار العام الماضي.
ويأتي تحذير غوتيريش في الوقت الذي تهدد فيه الولايات المتحدة بوضع جماعة الحوثي اليمنية في القائمة السوداء في إطار حملة "الضغوط القصوى" على إيران، وأثار موظفو الإغاثة مخاوف من أن مثل هذه الخطوة قد تمنع وصول المساعدات اللازمة لإنقاذ الأرواح إلى البلاد.