دعا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، قيادات ميلشياتهم للتصعيد ضد القوات الحكومة في محافظة أبين (جنوب اليمن)، بالتزامن مع ارسال تعزيزات إلى تلك الجبهات، في الوقت الذي كشفت وسائل اعلام عن وصول قوات سعودية للمراقبة. 
 

وقال القيادي في الانتقالي أحمد سعيد بن بريك، - في تغريدة على حسابة بتويتر - "تعليقاً على سقوط شهدائنا في الطريّه (التي حدثت الاثنين الماضي في ابين)، نقول لقادتنا في الميدان عليكم تنفيذ الخطة (ب) وما ينفع الا القوة (..) مع هؤلاء"، في إشارة إلى القوات الحكومية.

ودارت معارك عنيفة الاثنين الماضي أسفرت عن مقتل 6 من ميلشيات الانتقالي بينهم قيادي ميداني بارز في جبهة "الطرية" بمحافظة ابين، بعد ان تعرضت مواقع القوات الحكومية لقصف عنيف من قبل ميلشيات الانتقالي وفق ما ذكر مصدر عسكري. 
 

ودفع المجلس الانتقالي ، أمس الثلاثاء، بقوة عسكرية كبيرة إلى محافظة أبين، أكثر من 10 دوريات عسكرية تحركت من عدن إلى خطوط القتال الأمامية في منطقتي الشيخ سالم والطرية.   
 

وقالت وسائل إعلام إن لجنة عسكرية سعودية وصلت من عدن إلى أبين، نهار الثلاثاء، وعقدت لقاءات منفصلة مع قيادات الوحدات العسكرية التابعة للحكومة الشرعية و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، كما تمركزت خلف مواقع القوات لمراقبة وقف إطلاق النار.  
 

وعقب الاشتباكات في ابين أبلغ المجلس الانتقالي الجنوبي، الوسطاء السعوديين نيته تعليق المشاورات مع الحكومة الشرعية ومغادرة الرياض، كما أعلن إخلاء مسؤوليته عن الهدنة الهشة في مناطق التماس بأبين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام مقربة من الانتقالي.
 

ويواصل المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات ابتزاز الحكومة الشرعية بهدف إجبارها على تشكيل حكومة التوافق المرتقبة دون تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض المتعثر، حيث تتمسك الشرعية بضرورة انسحاب القوات الموالية للإمارات من عدن وأبين، وتطبيع الأوضاع في سقطرى قبل صدور أي مرسوم رئاسي بتشكيل الحكومة.