كشف المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، عن إحراز تقدم ملموس في ملف مشاورات تشكيل الحكومة وتوزيع حقائبها بين المكونات اليمنية، تنفيذاً لاتفاق الرياض.
 
وقال بادي إن "المشاورات تسير بشكل جيد باتجاه التفاهمات بين مختلف المكونات المشاركة"، حسب "الشرق الأوسط".
 
وأضاف أن "الأمور تسير نحو التفاهمات فيما يتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية بين الشمال والجنوب وفقاً لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وأيضاً توزيع الحصص بين المكونات والأحزاب السياسية".
 
وتابع المتحدث باسم الحكومة: "النقاش مستمر والجميع حريص على التنفيذ، والكل يدرك خطورة الوضع الاقتصادي والعسكري في البلاد، وهذه الروح السائدة بين المكونات السياسية أدت إلى تحقيق هذا التقدم الملموس في عملية توزيع الحقائب والحصص خلال الأيام الماضية".
 
ولفت بادي إلى أن "العقبات التي كان يتوقعها البعض كبيرة لم تكن بتلك الصعوبة"، مشيداً بالدور السعودي في رعاية المشاورات وتذليل بعض الصعوبات.
 
وخلال اليومين الماضيين، تم نشر تسريبات صحفية عن توزيع الحقائب الوزارية بين الشمال والجنوب، وتقاسم الوزارات بين المكونات والأحزاب السياسية، لكن ذلك لم يلقى تأكيد رسمي.
 
وبحسب الصحيفة، فإن المشاورات لا تزال مستمرة لاستكمال النقاط المعلقة.
 
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، شدد قبل أيام على الإسراع في تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، مبيناً أن ذلك من شأنه أن يساهم في توحيد الجهود لمجابهة الحوثيين.
 
وقال الرئيس هادي في كلمته بمناسبة ذكرى "ثورة 14 أكتوبر"، إنه يجري العمل على "تنفيذ استراتيجية متكاملة تهدف إلى استعادة عمل أجهزة ومؤسسات الدولة، من خلال تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض الذي كان للأشقاء جهودهم الحميدة في رعايته وإنجازه ومتابعة تنفيذه".
 
وكانت الرياض قد أعلنت أواخر تموز/ يوليو الماضي، عن آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
 
وتنص الآلية على "تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، وتخلي "الانتقالي" عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية".
 
كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية والمجلس، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.