جددت الحكومة اليمنية، الاثنين، دعوتها للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً إلى الالتزام بآلية تنفيذ اتفاق الرياض وسرعة تنفيذ ما عليه.
 
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية محمد الحضرمي، خلال لقائه اليوم مع السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون (وفق وكالة سبأ).
 
وقال الحضرمي إن "تشكيل الحكومة الجديدة سيشكل دفعة قوية لعملية السلام وتوحيد الجهود للتصدي للمشروع الحوثي في اليمن، وستعمل على تعزيز الثوابت الوطنية وعلى رأسها أمن واستقرار وحدة وسلامة الأراضي اليمنية".
 
وشدد على أهمية الالتزام التام والمزمن بآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.. لافتا إلى أن الحكومة التزمت بما عليها وفقا للآلية.
 
أضاف، أن على المجلس الانتقالي احترام التزاماته والإسراع في تنفيذ ما عليه بما في ذلك إخراج قواته من العاصمة المؤقتة عدن.
 
وجدد الحضرمي التركيز على الأهمية التي تحظى بها محافظة أرخبيل سقطرى لدى جميع اليمنيين.. مشددا على ضرورة الإسراع بإعادة تطبيع الأوضاع فيها بما يكفل عودة جميع مؤسسات الدولة لممارسة مهامها خدمة للمواطنين.
 
وأكد حرص الحكومة على السلام وأنها تنخرط بايجابية مع مبادرات المبعوث وفقا للمرجعيات المتفق عليها.
 
في السياق، قال عيدرس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي إن" لا سلام إلا بمراعاة مطالب وتطلعات شعب الجنوب، لكونه صاحب الحق في تقرير مصيره الذي يرتضيه لذاته".
 
وأشار الزبيدي خلال لقاء مع السفير البريطاني- وفق الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي- إلى "استحالة وجود أي حلول حقيقية بدون تمثيل حقيقي وكامل للجنوب على طاولة للمفاوضات".
 
وسبق أن اتهمت الحكومة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، بالمماطلة في تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، المتمثل بإخراج وحداته من العاصمة المؤقتة عدن وفقا للآلية.
 
ونهاية يوليو المنصرم، أعلنت السعودية عن آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تضمنت "تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك بتشكيل الحكومة خلال 30 يوما".
 
كما تضمنت أيضا استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوبا)، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
 
وعقب ذلك، أعلن المجلس الانتقالي التخلي عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد قرابة 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا فيها، قوبل برفض دولي وعربي واسع.