شنت ميلشيات الحوثي قصفاً عنيفا فجر اليوم السبت استهدف القرى السكنية ومزارع المواطنين في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة (غرب اليمن)، في الوقت الذي صدت القوات المشتركة 50 خرقاً للهدنة خلال 12 ساعة أمس الجمعة.
 

وقالت مصادر محلية "أن المليشيات قصفت بقذائف الهاون القُرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة "دخنان" و "وادي رمان" جنوب مديرية الدريهمي بشكل عشوائي، وصنعت حالة من الرعب والهلع في اوساط السكان".
 

في غضون ذلك قالت القوات المشتركة "انها صدت 50 خرقًا للهدنة الأممية ارتكبتها مليشيات الحوثي في مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة خلال 12 ساعة أمس الجمعة".
 

وطالت الخروقات مناطق متفرقة من مديرية حيس وبلدة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا ومديرية الدريهمي ومنطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، وفق ما نقل "المركز الإعلامي لأولوية العمالقة" عن مصدر عسكري.
 

وأشار المصدر إلى "أن الخروقات شملت عمليات استهداف وقصف على القرى والأحياء السكنية ومزارع المواطنين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
 

وقال المصدر "أن من بين الخروقات محاولات حوثية لاختراق الخطوط الأمامية وتنفيذ هجمات على مواقع القوات المشتركة، لكن المليشيات عادت بخسائر بشرية ومادية فادحة في صفوفها".
 

وفي وقت سابق من مساء الجمعة اعترضت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي صاروخاً بالستياً في سماء مدينة المخا بالساحل الغربي أطلقته مليشيات الحوثي صوب المدينة.
 

 وقالت مصادر عسكرية "أن بطاريات الباتريوت تمكنت من اعتراض الصاروخ وتفجيره قبل وصوله وانفجاره في المدينة المكتظة بالسكان".
 

وأمس الجمعة دارت معارك عنيفة بين القوات المشتركة وميلشيات الحوثي أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى، إثر تصدي لهجوم مسلح شنته المليشيات على منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة.
 

وتزامن هجوم المليشيات شرق مدينة الحديدة مع هجوم مماثل في قطاع الدريهمي انتهى بالفشل وسقوط خسائر فادحة في صفوف الحوثيين، وفق ما نقل المركز الإعلامي للقوات المشتركة.
 

وتحاول ميلشيات الحوثي الهجوم على مواقع القوات المشتركة لتحقيق اختراق في مناطق سيطرتها، المتجمدة عن القتال منذ أواخر العام 2018، بناء على اتفاق ستوكهولم الذي مازال متعثر عن التنفيذ في ظل استغلال الحوثيين للاتفاق لتنفذ هجمات على القوات الحكومية في الساحل ما بين الحين ومهاجمة جبهات أخرى بمأرب.