أكدت الحكومة اليمنية، أن إنقلاب ميليشيا الحوثي، سبب تدهورًا مخيفًا في كل القطاعات التنموية والإنتاجية، وباتت بعض المحافظات تعاني من انعدام للأمن الغذائي.
جاء ذلك على لسان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله علي السعدي، في كلمة اليمن، إلى الإجتماع الوزاري لمجموعة الدول الاقل نمواً الذي عقد اليوم بمدينة نيويورك الأمريكية.
وأشار السعدي، إلى أن الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي ضد تطلعات الشعب اليمني والتوافق الوطني وتصعيدها المستمر في أكثر من منطقة واخرها الهجوم المتواصل على مدينة مأرب التي تأوي أكثر من مليون نازح سبب تدهورا مخيفاً في كل القطاعات التنموية والانتاجية المختلفة بما في ذلك قطاعات التعليم والصحة والزراعة والمياه والصرف الصحي.
ولفت إلى أن التحدي الجديد والمتمثل بجائحة كورونا قد أضاف عبئا ثقيلا على كاهل الدول النامية لا سيما الاقل نموا .. مشيراً إلى أنه فضلاً عن البنية التحتية الهشة وشحة الموارد تواجه الحكومات في الدول الاقل نموا صعوبات جمة في توفير الرعاية الصحية ووسائل الوقاية لمواطنيها وللكادر الصحي.
وأضاف “كما ان زيادة الوعي بمخاطر جائحة كورونا و الترويج للإحتياطات الصحية الواجب توافرها هو امر بالغ الصعوبة في ظل محدودية وسائل الاتصال وضعف امكانيات الوصول الى البيانات والمعلومات. كما ان طبيعة انتشار المرض التي لا تعترف بالحدود الجغرافية او السياسية تحتم علينا جميعا التعاون وتشارك المعلومات والموارد اللازمة لمجابهة هذا الوباء”.
ودعا في هذا الصدد الجميع الى مد يد العون لمساعدة الدول الاقل نموا لتعزيز قدرات الصمود لديها و مكافحة الجائحة و تيسير الوصول الى اللقاحات والأدوية اللازمة حال التوصل اليها.
وجدد السعدي التأكيد على ان الشراكة مع الدول الأقل نمواً ليست فقط في صالح هذه الدول بل ان ذلك سيساهم في تنفيذ الأهداف العظيمة للتنمية المستدامة بما يسهم في تقدم البشرية جمعاء إقتصادياً وسياسياً وبيئياً لما تتوافر عليه تلك الدول من موارد بشرية واقتصادية كامنة يمكن الاستفادة منها.
وأشار إلى ان محاربة الفقر ورفع مستوى معيشة الافراد وتوفير فرص العمل الكريمة للجميع سيساهم حتماً في تعزيز السلم والامن الدوليين وبما يقطع الطريق على الجماعات الارهابية والمليشيا المسلحة التي تستغل الظروف المعيشية الصعبة للشباب لتجنيدهم واستغلالهم.