ودعا رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي، كافة الفرقاء السياسيين الى تجاوز عقد ومخلفات الصراعات السياسية الماضوية بكل صورها المناطقية والحزبية والمذهبية، مشددا على الحاجة إلى التقارب بين كل أبناء الوطن.
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة - ألقاها عبد الرزاق الهجري رئيس الكتلة البرلمانية - عشية الذكرى الـ 30 لتأسيس الحزب، والذي أعلن تأسيسية في 13 سبتمبر 1990، عقب إعلان الوحدة اليمنية.
وقال "نحن بحاجة لتجاوز عقد ومخلفات الصراعات السياسية الماضوية بكل صورها المناطقية والحزبية والمذهبية وحاجتنا للتقارب بين كل أبناء وطننا، فنحن على سفينة واحدة إما أن ننجو سويا أو نغرق معاً".
وأضاف "إن منطق اللحظة التاريخية يتطلب أن نضع كل أهدافنا الصغيرة جانبًا، ونصب جهودنا نحو هدف واحد هو استعادة الدولة المفقودة، إذ لا قيمة لأي تنافس الآن في ظل غياب المداميك الأساسية للدولة، فكلُّ مكسبٍ فاقدٌ للقيمة ما دام بيتُنا الكبير منهوباً ومهدوماً من قبل العصابات الخارجة عن القانون".
وأكد الإصلاح في كلمته على "ضرورة الشراكة والتعاون بين كل الجهود الشريفة والصادقة فيما يحقق خير البلاد".
وأوضح الإصلاح "قلنا ومازلنا نقول وسوف نبقى نكرر أن لا أحدَ بإمكانه الاستفراد بقرار البلاد ولا التعبير منفرداً عن خيارها، وهو ما ترجمته مواقف الإصلاح طيلة العقود الثلاثة الماضية من حرص على الشراكة وصدق التحالفات".
ودعا اليدومي إلى "استنفار الجهود لحسم معركة استعادة سلطة الدولة ومنطق السياسة، مؤكدا أنه لا يجوز إبقاء المجتمع اليمني تحت سيطرة عصابة تصادر حريته وتمنع عنه أبسط حقوقه السياسية والإنسانية".
وطالب سلطات الدولة بضرورة القيام بمهامها في مكافحة الفساد وإصلاح الاختلالات في الجهاز الإداري للدولة، مؤكدا "أن الدولة وحدها هي صاحبة الحق الحصري في حيازة واستخدام السلاح، ولا يحق لأي جهة كانت منافستها أو انتزاع جزء من صلاحيتها هذه".
كما دعا اليدومي إلى "وضع حد لتدهور سعر صرف الريال اليمني وتفعيل دور البنك المركزي وعمل حلول للتلاعب في العملة القديمة والجديدة والفارق المستقطع من قبل المليشيا أثناء نقل العملة وتحويلها".
وشدد حزب الإصلاح، على ايقاف الكارثة التي يتسبب بها بقاء التحكم المركزي للاتصالات والإنترنت لدى مليشيا الحوثي.
وطالبت كلمة الإصلاح في ذكرى ميلاده الثلاثين بضرورة تطبيق بنود اتفاق الرياض وفقاً لآلية التسريع والبرنامج الزمني المقر، مؤكدا أن كل يوم يمضي دون احراز تقدم على هذا الصعيد يعني مزيداً من الإضعاف للدولة اليمنية وتعطيلاً لدورها المفترض في مواجهة الانقلاب الحوثي.
كما جدد الإصلاح التأكيد على رفضه لكل أشكال الإرهاب الذي تمارسه كل الجماعات المتطرفة الخارجة عن القانون، موكدا موقفه الداعم لكل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة هذه الآفة الخطرة على حياة المجتمعات والسلم الدولي.
وقالت كلمة رئيس الحزب "أن التجمع اليمني للإصلاح كان فاعلاً جسورا وحارساً أميناً لقيم الشعب وثوابتِه وجمهوريته ومبادئه الوطنية باذلًا لأجل ذلك من جهوده وأرواحِ رجالاتِه دون منٍّ أو كللٍ أو تردد".
وأضاف "إن أبناء الإصلاح اليوم على عهد من سبقوهم، يتسابقون إلى نصرة اليمن والتضحية لأجلها وحراسة جمهورية الشعب ودولة المواطن".
وقال اليدومي "أن اليمنيين اليوم يناضلون ضد الإمامة الكهنوتية ذاتها التي خرجوا ضدها في سبتمبر قبل ثمانية وخمسين عاما ويخوضون المعركة ضد نسختها الحوثية الجديدة".