لليوم السادس على التوالي تستمر المعارك بين القوات الحكومية مسنودة بالقبائل، وميلشيات الحوثي في عدد من الجبهات المحيطة بمدينة مأرب، دون تحقيق أي تقدم على الميدان، في ظل سقوط العشرات بشكل الحوثيين يوميا بين قتيل وأسير.
ورغم حدة الهجمات الحوثية المتزامنة في وقت واحد خلال الأيام الماضية، لم يتم تحقيق أي اختراق في جبهات القتال التي يتركز عليها الضغط العسكري، إلى ذلك تقوم القوات الأمنية في مدينة مأرب بشن حملات على الخلايا النائمة المشتبه بها.
التطورات الميدانية
وقالت ثلاثة مصادر عسكرية "ان معارك عنيفة دارت خلال ليل الأربعاء – الخميس، وزادت وتيرتها في جبهة قانية (جنوب مأرب)، أسفرت عن قتلى وأسرى من الحوثيين، بالإضافة إلى جبهات أخرى من جهة الغرب، في جبهات، المخدرة وهيلان والضيق".
وذكر مصدر عسكري لـ"يمن شباب نت" أن نحو 20 من الحوثيين وقعوا أسرى لدى الجيش في جبهة "قانية" والتي تسندها قبائل من مراد في منطقة "الرخيم"، وسقط العشرات من القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية".
وأفاد "أن من بين القتلى قائد ما يسمى بمجموعة التدخل السريع في البيضاء "شايف الورد"، بالإضافة إلى قيادي يكني بـ "أبو طه" واسمه عبد الله الريامي" وكذلك مصور الاعلام الحربي التابع لميلشيات الحوثي في ذات الجبهة والذي يدعى أصيل فؤاد الشرعي".
واشتدت وتيرة المعارك في "جبهة قانية" خلال اليومين الماضيين، واستطاعت قوات الجيش استعادة عدة قرى في منطقة "الرحبة" مساء أمس الأربعاء، كانت ميلشيات الحوثي سيطرت عليها في وقت سابق معارك، وتم إعطاب عدد من الأليات العسكرية وغنيمة أخرى، وفقا للمصدر.
وقال مصدر عسكري آخر " أن قوات الجيش تحاصر عدد من عناصر ميلشيات الحوثي مفرق هيلان (غرب مأرب)" لافتا "أن تلك المجموعة الانتحارية من الحوثيين مصيرها أن تستلم خلال الساعات القادمة لأنه لا مفر لهم من الكماشة التي فرضت عليهم".
وفي محافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، أسقطت قوات الجيش طائرة مسيره شرقي مدينة الحزم، بحسب ما نقل مركز "سبأ" الإعلامي، وتشهد تلك الجبهات معارك مستمرة ونفذت قوات الجيش كمائن لكتائب من المقاتلين الحوثيين، وفقا لمصدر عسكري.
مغامرة الحوثي بمأرب
ويرى أحمد ربيع الوكيل المساعد بوزارة الإعلام اليمنية "إن استمرار تهور الحوثي باتجاه مأرب ليس أكثر من مغامرة وهسيتيريا، وهو في حكم المنتحر الذي اختار لنفسه طريق الفناء، والثقة منعدمة في وجود عاقل أو تفكير عقلاني لدى تلك العصابة".
وأضاف في سلسلة تغريدات - بحسابة على "تويتر" - "ليس هناك ما هو أقوى من الجبال إلا شموخ وإصرار الأحرار على الاستمرار في معركة الجمهورية المقدسة ضد مليشيات إيران الإرهابية حتى النصر".
وأوضح ربيع "ليست قوة الحوثي وراء إسقاط العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات التي سقط بعضها في ساعات وإنما هناك تسهيلات خدمته، ولن ينال مثلها بأماكن أخرى خاصةً وقد بات وحيداً إلا من القمع، واستمراره في محاولة تكرار التجارب، وتجربة استنساخ الوسائل، لن يجني منه إلا الخسران المبين كما هو حاصل حالياً"، في إشارة لمعارك مأرب.
وتابع: "الحفاظ على النظام الجمهوري العادل، ودولة النظام والقانون والمواطنة، التي تغيب معها عوامل التسلط والاستبداد وإذلال الناس وتحويلهم إلى عكفة تتبع سيد كهف مران وولاية فقيه طهران، أهداف عظيمة سينتصر لها الشعب اليمني".
وخلال الأشهر الماضية تفرغت ميلشيات الحوثي بشكل كلي لتنفيذ هجمات مكثفة على الجبهات المحيطة بمأرب، بعد توقف كلي لمعظم جبهات القتال، في الساحل الغربي أو المحافظات الشمالية (صعدة، حجة) الحدودية مع السعودية ومحافظة تعز أيضاً.
وتمتد خارطة المواجهات المشتعلة من صحراء "خب والشعف" بمحافظة الجوف وحتى مجزر (شمال مارب)، إضافة الى جبال صلب بمديرية نهم وجبل هيلان في صرواح (غرب)، وصولا الى "جبهة قانية" في أطراف محافظة البيضاء (جنوب).
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 19 أغسطس, 2020
مأرب: قوات الجيش تسيطر على مواقع جديدة في صرواح
الإثنين, 17 أغسطس, 2020
جبهات مشتعلة منذ أشهر لتحقيق اختراق حوثي.. ماذا يحدث في مأرب؟ (تقرير خاص)
الإثنين, 17 أغسطس, 2020
الجيش يحرر مواقع جديدة ومصرع العشرات من الحوثيين في جبهات مأرب والجوف