أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، يجري حاليا مفاوضات مع الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن إعلان مشترك يلزم الطرفين بوقف إطلاق النار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال المتحدث إن "المبعوث الأممي غريفيث تلقى تعليقات من الطرفين (الحكومة والحوثيين)، خلال جولات عدة من المناقشات معهما".
وأضاف أنه "بمجرد أن يتفق الطرفان على نص الإعلان، سيكون ملزما لهما بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية حاسمة واستئناف العملية السياسية".
والثلاثاء الماضي رفض وفد الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط، رفض مقابلة غريڤيث خلال زيارته، احتجاجا على تصاعد الضربات الجوية للحالف العربي الذي تقوده السعودية، ضد الحوثيين في صنعاء ومناطق أخرى، بحسب ما نقلت وكالة "الاناضول".
وكان غريڤيث سلم الحكومة نسخة معدلة من المبادرة الأممية لحل الأزمة، وتتضمن وقف إطلاق النار، مع إيقاف جميع العمليات الهجومية الجوية والبحرية والبرية، بما في ذلك إعادة نشر القوات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر.
وتحاول الأمم المتحدة إعادة التفاوض السياسي بين الأطراف اليمنية، بعد فشلها في تحريك كافة الملفات في آخر تفاوض تم في العاصمة السويدية "استوكهولم" في ديسمبر من العام 2018، والذي أسفر عنه اتفاق الحديدة، وتبادل المختطفين، بالإضافة إلى ملفات أخرى.
وما تزال تلك الملفات متعثرة ولم تحقق سوى إنها أوقف أي معركة حقيقة للحكومة الشرعية للسيطرة على الحديدة، فيما بقيت غالبية البنود متعثرة، ومجمد النقاش فيها، ويرى مراقبون ان "غريفيث" فشل في مهمته في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، من خلال التساهل من المعرقلين وعدم الضغط عليهم، ومنحهم فرض للإخلال بالاتفاقات.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 06 يوليو, 2020
جهود غريفيث هل تفلح في إعادة طرفي النزاع باليمن إلى المفاوضات؟
الثلاثاء, 30 يونيو, 2020
غريفيث: ناقشت مع الرئيس هادي مسودة إعلان وقف إطلاق نار شامل
الأحد, 19 أبريل, 2020
مصير حرب اليمن بين "هدنة التحالف" و "تعنت الحوثي" و "مبادرات غريفيث" (تقرير خاص)