اعتبر شيخ مشايخ سقطرى، الزعيم القبلي البارز عيسى بن سالم بن ياقوت، أن "ما حدث في الجزيرة اليمنية انقلاب مكتمل الأركان بمباركة سعودية إماراتية".

واتهم ياقوت السعودية بـ"تسهيل تسليم جزيرة سقطرى اليمنية إلى ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، والسعي إلى تمزيق اليمن وتفتيته خاصة المناطق الجنوبية"،

وأشار في مقابلة له مع قناة الجزيرة في برنامج "بلا حدود"، إلى أن "الإمارات تعمل منذ وقت مبكر على إدخال جنود ليسوا من أبناء سقطرى للجزيرة؛ بحجة أنهم من الجيش والأمن، كما عملت على شراء ولاءات بعض قادة الكتائب الموجودين بالجزيرة وقد زاروا ​أبوظبي".

ولفت إلى أن "هؤلاء القادة أعلنوا تمردهم على حكومة هادي والانضمام إلى المجلس الانتقالي في وقت سابق، كما أنهم رفعوا عَلَمَيْ الإمارات والانفصال". 

وقال الشيخ ياقوت، إن "الإمارات تعمل تحت غطاء العمل الخيري في الجزيرة، لكن الحقيقة أن من يعملون في هذه المؤسسات هم ضباط عملوا على شراء الولاءات في سقطرى".

ومطلع الاسبوع الجاري، سقطت محافظة ارخبيل سقطرى بيد مليشيات الانتقالي، الممولة من دولة الإمارات، التي سعت منذ تدخلها في اليمن إلى بسط سيطرتها على الجزيرة اليمنية الهامة، المطلة على الممرات الملاحية الرابطة بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي.
 
واتهم مسئولون حكوميون ومشايخ في سقطرى، بينهم محافظها رمزي محروس، المملكة السعودية بالتواطؤ في سقوط الجزيرة وتمكين ميليشيات الانتقالي من بسط سيطرتها عليها، حين قامت بحسب قواتها المرابطة في النقاط والمواقع التي سلمتها إليها قوات الحكومة الشرعية في وقت سابق. في الوقت الذي كانت فيه قيادة الإنتقالي في العاصمة السعودية لمناقشة سبل تحريك اتفاق الرياض الذي رعته المملكة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي (2019).

وتعرضت المملكة السعودية لنقد لاذع وواسع من قبل سياسيين وناشطين يمنيين، هاجموا أدائها وموقفها المهادن من سقوط جزيرة سقطرى بيد ميليشيات الانتقالي، وعدم تحركها للقيام بدورها، أو حتى اعتراضها بالإدانة الشفوية لما حدث..!!