أبلغ مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث مجلس الأمن الدولي يوم الخميس بأن الأطراف المتحاربة في اليمن أحرزت ”تقدما كبيرا“ نحو الاتفاق على وقف إطلاق النار.
قام جريفيث بمحاولة جديدة من أجل التوصل لهدنة في اليمن بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في 23 مارس آذار لوقف إطلاق النار في الصراعات العالمية حتى يتمكن العالم من التركيز على مكافحة جائحة فيروس كورونا.
وقدم جريفيث للحكومة اليمنية وحركة الحوثي، اللذين يقتتلان منذ أكثر من خمس سنوات، مسودة مقترحات بخصوص وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والإجراءات الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية على نحو عاجل.
وقال جريفيث لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا ”شهدنا تقدما كبيرا في هذه المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني“.
وأضاف ”لكن وقف إطلاق النار جزء من حزمة أوسع لا بد من الموافقة عليها بالكامل. ولا تزال هناك خلافات بشأن بعض الاجراءات الإنسانية والاقتصادية في تلك الحزمة“.
وذكر أن تلك الإجراءات الإنسانية والاقتصادية ضرورية أيضا لمكافحة فيروس كورونا ”الذي ينتشر بمعدل غير معروف في ظل مستويات الفحص المنخفضة“.
ويحتاج نحو 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 24 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، وتخشى منظمات الإغاثة من تفشي الفيروس بوتيرة تنذر بكارثة في ظل تدهور النظام الصحي في اليمن وانتشار الجوع والمرض بعد سنوات من النزاع.
وقال راميش راجاسينجهام نائب مفوض الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك 72 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في اليمن، بما في ذلك 13 حالة وفاة. ويسبب الفيروس المستجد مرض الجهاز التنفسي المعروف باسم كوفيد-19 وأفضى إلى وفاة مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم.
ويمزق الصراع اليمن منذ أن أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة صنعاء عام 2014. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية عام 2015 في محاولة لإعادة الحكومة إلى السلطة.
وقال جريفيث ”الشعب اليمني محق في شعوره بالإحباط من بطء وتيرة هذه المفاوضات. ونأمل جميعا في أن تُكلل هذه المفاوضات قريبا بالنجاح“.
المصدر: رويترز