قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، إنه سيخفض إلى النصف المساعدة التي يقدمها للسكان في مناطق اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين ابتداء من منتصف أبريل/ نيسان، بعدما خفض المانحون التمويل بسبب مخاوف من أن الحوثيين يعرقلون إيصال المساعدات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي قوله، "يواجه عمل برنامج الأغذية العالمي في اليمن الآن نقصا حادًا في التمويل، ولا يبقى أمامنا أي خيار سوى خفض المساعدة إلى النصف لتجنب التوقف الكامل للمساعدة في المستقبل".
وبحسب متحدث البرنامج، فإنه "ابتداء من منتصف أبريل/ نيسان الجاري، ستحصل العائلات على مساعدة برنامج الأغذية العالمي كل شهرين، بدلا من الحصول عليها شهريا".
وقال المتحدث "يدعو برنامج الأغذية العالمي السلطات الفعلية إلى احترام الاتفاقات وتطبيق إجراءات بناء الثقة اللازمة لاستئناف التبرعات والعمليات الكاملة".
إقرأ أيضاً..
بعد اتهامهم بإتلاف مساعدات بحجة.. الحوثيون يهددون برنامج الغذاء العالمي بنشر فيديوهات
واشتكت الجهات المانحة والوكالات الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة في الأشهر الأخيرة بشكل متزايد من تدخل وعرقلة الحوثيين وهددت بتقليص المساعدات إذا لم تتحسن الظروف.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قبل أسبوعين إنها بدأت في خفض المساعدات إلى مناطق الحوثيين بسبب هذه المخاوف.
ولم يرد المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، وهو هيئة شكلها الحوثيون في نوفمبر تشرين الثاني للإشراف على المساعدات، على طلب للتعليق.
وقالت مصادر لرويترز إن وكالات إغاثة أخرى تفاوضت الشهر الماضي مع الحوثيين لتسهيل إيصال المساعدات والمساءلة. وأضافت أن بعض التقدم تحقق في الأسابيع الأخيرة لتحسين بيئة العمليات، لكن التحديات لا تزال قائمة.
وفي حين تأتي بعض الأموال لمشاريع محددة تتعلق بفيروس كورونا، بما في ذلك 26.9 مليون دولار من البنك الدولي و25 مليون دولار من السعودية هذا الأسبوع، تستمر مشكلة التمويل الأوسع.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي لرويترز إن 31 من أصل 41 برنامجا رئيسيا للأمم المتحدة في اليمن سيتم تخفيضها أو وقفها في أبريل نيسان دون مزيد من التمويل.
وأضافت ”أزمة التمويل حقيقية وستكون لها آثار كارثية، تماما مثل تهديد كوفيد-19 للبلاد. كل جوانب العملية تقريبا معرضة للخطر“.
وتأتي فجوة التمويل في وقت يستعد فيه اليمن لمواجهة تفش محتمل لفيروس كورونا المستجد من شأنه أن يكون مدمرا في بلد دمرت الحرب المستمرة فيه منذ خمس سنوات بين الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية النظام الصحي وأدت إلى انتشار الجوع والمرض.
ويطعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ما يربو على 12 مليون يمني شهريا، 80 في المئة منهم في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، الذين أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا من السلطة في صنعاء في أواخر عام 2014.
ودخل وقف إطلاق النار في شتى أنحاء اليمن حيز التنفيذ يوم الخميس في خطوة تستهدف منع تفشي فيروس كورونا، مما أنعش الآمال في وضع نهاية للحرب.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 06 أبريل, 2020
الغذاء العالمي يلّوح بتعليق عمله في حجة ويتهم الحوثيين بالتسبب في تلف المساعدات
الأحد, 23 فبراير, 2020
الغذاء العالمي: لن يتم صرف المساعدات النقدية بمناطق الحوثيين إلا بنظام البصمة
الخميس, 26 سبتمبر, 2019
الغذاء العالمي: الحوثيون تعمدوا اتلاف مساعدات غذائية كانت مخصصة لمدينة تعز