مستشار الرئيس: سقوط الجوف قد يغير موازين القوى وهناك فرصة أخيرة لتغيير اتجاه المعركة

حذر مستشار الرئيس اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الجمعة، من هزيمة تاريخية نكراء للشرعية اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية.

وقال بن دغر، إن "سقوط الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في معركتنا المصيرية مع الحوثيين".. مشيراً إلى أنه إذا تعاملنا بذات المستوى الذي تعاملنا به في شأن سقوط نهم، فسنكون قد قررنا مصير المعركة لصالح الحوثيين يمنياً، ولصالح إيران إقليمياً، وسيكون دور التحالف قد انتهى في اليمن.

وأوضح مستشار الرئيس في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، أن محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي صمد ورفاقه أربعون يوماً، ولم يكن معهم سوى القليل من الزاد والعتاد.

 وأضاف، أن أبطال الجيش الوطني وأبناء الجوف سطروا ملحمة أخرى في المواجهة مع الحوثيين، وهي الأولى من نوعها حجماً وعنفاً وتضحية في الجوف.. مشدد على أن "لا يلوم أحداً هؤلاء الأبطال، ولا يسأل أحداً عن الأسباب فهي واضحة وضوح الشمس". حد قوله.

وقال بن دغر، إن العدو تمكن من الحصول على وسائل وعوامل القوة، أتاحت له الصمود، وتتيح له التقدم اليوم، كما أننا شرعية وتحالف قد تسببنا فيما نحن عليه انقساماً وعداءً لبعضنا البعض في إصرار عجيب على إهداء الهزيمة للحوثيين وإيران في هذه المواجهة التاريخية.

وأكد أن اليمن نالت في هذه الحرب من الأذى والتدمير وسفك الدماء ما لم تنله في تاريخها كله.. وأرجع ذلك إلى سببين وهما الانقلابات المتتالية على الشرعية، شرعية الرئيس المنتخب،- والتي يبدو واضحاً الأثر السيئ لأموال بعضنا في دعمها- وفشلنا(الحكومة) وحلفائنا في إدارة المعركة.

وقال المستشار، إن هناك فرصة أخيرة لتعديل موازين القوى، وتغيير اتجاه المعركة نحو النصر.وقال إنه يجب ألا نمنح الحوثيين وإيران أسباباً إضافية لنصر جديد. يجب ألا تحصل إيران على نصر يعزز شهيتها التوسعية في المنطقة، وينهك العرب، ويلحق بهم هزيمة تاريخية، سنخجل من تدوينها في كتب تاريخنا المشترك.

وتابع: لا ينبغي لهذا التحالف العربي الواسع وقد أوتي من القدرات والدعم العربي والإسلامي والغطاء الدولي أن يخسر هذه المعركة ذات الطابع المصيري، ليس هناك ما يعوض هذه الخسارة إن حدثت في ضل قيادته الحكيمة، وما يعتقده البعض مكسباً تثبت الأحداث المتلاحقة أنه وهماً، وترتيباً غير موفقاً للخصوم.

وأضاف: نحن نفتقد الكثير، وينقصنا الكثير للاستمرار في خوض المعركة، لكن أكثر ما ينقصنا ويلحق بنا الضرر غياب الرؤية، التي تعلي من شأن مصالحنا المشتركة، بلدنا مهددة بمخاطر عديدة، وشعبنا مهدد في أعظم مصالحه، وهويتنا تدمر من الداخل قبل الخارج. لكننا لم نخسر بعد إرادتنا في الحرية ومقاومة الجهل.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر