كشف المحامي اليمني ياسر المليكي، اليوم السبت، عن تعرضه لحملات تحريض وتهديدات بالتصفية الجسدية من قبل جهات محسوبة على دولة الإمارات، مطالباً السلطات الأمنية بتعز بتوفير الحماية له ولأسرته.
وقال المليكي في بلاغ صحفي نشره في صفحته بالفيسبوك:، إنه "تلقى خلال أغسطس وسبتمبر 2019 تهديدات بالتصفية من قبل تابعين لكتائب أبي العباس واللواء 35 مدرع، ونشطا وعسكريون موالون لهم ولدولة عربية تعمل قواتها وأجهزتها الاستخباراتية في اليمن.(في إشارة لدولة الإمارات).
وأضاف، أن أعمال التهديد والتحريض وصلت إلى مستوى غير مسبوق بعد مقتل العميد عدنان الحمادي مع أنني كغيري من النشطاء قد تأسف لمقتل الرجل، لكن تلك الأطراف استمرت في التحريض ضدي، (زاعمة) أنني واحدٌ ممن حرضوا على العميد الحمادي في حياته.
وأوضح أنه تعرض للاستهداف مرة أخرى من تلك الأطراف سالفة البيان، بتهمة أنني مصدر المعلومات التي أصدرها فريق الخبراء البارزين التابعين للأمم المتحدة في سبتمبر 2019، والذي اشتمل على جرائم ارتكبتها تلك الأطراف.
وتابع: لقد وصل استهدافي مرحلة خطيرة باستدعائي من قبل النيابة الجزائية المتخصصة بعدن، بتهمة التحريض لمقتل العميد عدنان الحمادي. والجميع يعرف أن عدن مدينة غير خاضعة لسلطة الحكومة اليمنية، ويدرك ان سبل التقاضي فيها لا تتوفر فيه ظروف الاستقلال، ويخضع للكثير من التأثير.
[اقرأ أيضا: الصحفي المجيدي: تلقيت تهديدات ضمن حملات تحريض تستهدفني وعائلتي من أطراف محسوبة على الإمارات (بيان)]
وقال المحامي المليكي، إن دلالات تلك القضية يمثل تهديداً مباشراً لحياتي وحياة أفراد عائلتي.
وأضاف، أن تلك الأطراف تعمل جاهدة من أجل تغييب وتمييع الحقيقة في واقعة مقتل الحمادي، والتستر على نتائج التحقيقات مع المتهمين المقبوض عليهم، وإلصاق التهمة بمدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين ونشطاء (انا أحدهم) يهدف إلى تصفية معنوية لشخصياتنا، وقد يلحقه تصفية فعلية تستهدف حياتي وحياة أي من عائلتي أو إيذائنا.
وحمل المليكي تلك الجهات مسؤولية ما يلحق به أو أفراد عائلته من مخاطر. مطالباً كل الجهات الرسمية والأمنية في تعز توفير الحماية لي وأفراد عائلتي من أي استهداف قد يطالني.
يمن شباب نت ينشر نص البلاغ الصادر عن المحامي ياسر المليكي:
بلاغ
الى: نقابة المحامين اليمنيين
الى: اتحاد المحامين العرب
الى: المنظمات الدولية والمحلية
الى: كافة النشطاء والمحامين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان
الى: السلطات المحلية والأمنية بمدينة تعز
تحية طيبة
تدركون مخاطر العمل الحقوقي والدفاع عن حقوق الانسان في اليمن، في ظل هكذا نزاع مسلح سلب الكثير حقوقهم وحرياتهم، وتوحُشْ اطرافه خصوصاً ضد العاملين في توثيق انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها تلك الأطراف، ومع ذلك خاطرت بروحي ووقتي وجهدي عازماً على ان اوصل كل ما أستطيع توثيقه، واصوات الضحايا، الى كل المنظمات والمهتمين بشأن حقوق الانسان ووسائل الاعلام بتجردٍ وحياد.
ومع ذلك فقد نالني الاستهداف والتشويه والتخوين، من كثير من الأطراف، وقد كان أبرزها تلك التي وصل فيها التهديد بتصفيتي من قبل تابعين لكتائب أبي العباس واللواء 35 مدرع، ونشطاء وعسكريون موالون لهم ولدولة عربية تعمل قواتها وأجهزتها الاستخباراتية في اليمن. وهي جهات متهمة بارتكاب عدد من جرائم الاغتيالات والتصفيات وانتهاكات أخرى خلال السنوات الماضية.
وقد حدث ذلك التهديد في أغسطس وسبتمبر 2019. وإزاء ذلك تقدمتُ ببلاغ الى إدارة البحث الجنائي بمحافظة تعز. وكذا منظمات دولية كالمفوضية السامية لحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية، وفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، وفريق الخبراء التابع لمجلس الامن الدولي. وقد لاحظ ذلك التحريض الكثير من الزملاء والمهتمين ووسائل الاعلام.
ولأني اعمل في توثيق انتهاكات حقوق الانسان في محافظة تعز وعدد من المحافظات اليمنية، ومن اجل منعي من مزاولة نشاطي والتأثير عليّ فيما أقوم به، فقد تم استهدافي مرة أخرى من تلك الأطراف سالفة البيان، متهمة اياي بأنني مصدر المعلومات التي أصدرها فريق الخبراء البارزين التابعين للأمم المتحدة في سبتمبر 2019، والذي اشتمل على جرائم ارتكبتها تلك الأطراف.
إن أعمال التهديد والتحريض وصلت الى مستوى غير مسبوق بعد مقتل العميد عدنان الحمادي (رحمة الله عليه) مع انني كغيري من النشطاء قد تأسف لمقتل الرجل، واعتبر مقتله استهدفاً لمحافظة تعز وسلمها الأهلي وقواها الاجتماعية والسياسية. لكن تلك الأطراف استمرت في التحريض ضدي، (زاعمة) انني واحدٌ ممن حرضوا على العميد الحمادي في حياته، مع ان ما كتبته كان نقداً للرجل باعتباره واحدٌ من المكلفين بالمسؤولية العامة، ونقدتُ غيره من المسؤولين الحكوميين والعسكريين والامنيين، باعتباري مدافع عن حقوق الانسان وفرد في المجتمع، يهمه اصلاح أي خلل، وتبيين وفضح أي أخطاء يسلكها هؤلاء لا تتوافق مع مصالح الشعب.
لقد وصل استهدافي مرحلة خطيرة باستدعائي من قبل النيابة الجزائية المتخصصة بعدن، بتهمة التحريض لمقتل العميد عدنان الحمادي. والجميع يعرف ان عدن مدينة غير خاضعة لسلطة الحكومة اليمنية، ويدرك ان سبل التقاضي فيها لا تتوفر فيه ظروف الاستقلال، ويخضع للكثير من التأثير. وفوق ذلك فقد صدر ذلك الإعلان بغير الطرق القانونية التي ينبغي ان يسلكها القضاء إزاء محامٍ منحه القانون ظروف خاصة في تبليغ الإعلان وسير إجراءات التحقيق تجاهه.
ان دلالات تلك القضية الصادر بشأنها اعلان تكليفي بالحضور والقوى والجهات التي تقف خلفها، يمثل تهديداً مباشراً لحياتي وحياة افراد عائلتي، حيث ان الطريق الذي سلكته تلك الجهات العسكرية والسياسية التي كان الحمادي يواليها في حياته، والتي تعمل جاهدة من اجل تغييب وتمييع الحقيقة في واقعة مقتله، والتستر على نتائج التحقيقات مع المتهمين المقبوض عليهم، والصاق التهمة بمدافعين عن حقوق الانسان وصحفيين ونشطاء (انا أحدهم) يهدف الى تصفية معنوية لشخصياتنا، وقد يلحقه تصفية فعلية تستهدف حياتي وحياة أي من عائلتي او ايذائنا. كما ان ذلك الاستهداف يعيق تحركاتي وتنقلاتي، ويحاول التأثير على عملي واسكات صوتي كمدافع عن حقوق الانسان. سيما وتلك الجهات تمتلك من ادوات العنف والقمع ما تستطيع به تحقيق ما تريده.
في الوقت الذي احمل تلك الجهات مسؤولية ما يلحق بي او افراد عائلتي من مخاطر، فإنني أناشد المُخاطَبين والجميع بإعلان التضامن والوقوف الى جانبي، واطالب كل الجهات الرسمية والأمنية في تعز توفير الحماية لي وافراد عائلتي من أي استهداف قد يطالني.
ياسر المليكي
محام ومدافع عن حقوق الإنسان
تعز-اليمن
22فبراير 2020