أكد نائب رئيس الوزارء وزير الداخلية أحمد الميسري، أن الحكومة الشرعية بكافة مؤسساتها تعمل لإنجاح "اتفاق الرياض" رغم تحفظ بعض المسؤولين في الشرعية على بعض بنوده.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو، في العاصمة العمانية مسقط. وفقا لوكالة سبأ.

وقال الميسري خلال اللقاء، "طالما سيؤدي الاتفاق إلى استقرار المناطق الجنوبية المحررة ويوحد الجبهة الداخلية، فنحن سنحرص على إنجاحه".

وأكد وزير الداخلية التزامه بما وقّعت عليه الحكومة الشرعية وبما أقرته القيادة العليا ممثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.

وأشار الميسري إلى أن القيادة الشرعية ترحب بأي خطوات من شأنها وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن استنادًا إلى المرجعيات الثلاث وقرار مجلس الأمن 2216.

ولفت نائب رئيس الوزراء، إلى أن جماعة الحوثي لا تسعى للسلام، الأمر الذي اثبتته كافة جولات المفاوضات السابقة بينهم وبين الحكومة الشرعية.

بدوره، جدد السفير الفرنسي التزام بلاده بتقديم المزيد من الدعم لمساعدة الحكومة والشعب اليمني حتى يتمكن اليمن من الخروج من دائرة الحرب. مؤكداً أن فرنسا شريك حقيقي للحكومة اليمنية.

وكان اللقاء قد ناقش، المستجدات على الساحة اليمنية، والمساعي المتوجب بذلها من أجل تسوية الأزمة وإحلال السلام في اليمن.

ووقعت الحكومة الشرعية مع الانتقالي المدعوم إماراتيا، اتفاقا في العاصمة السعودية الرياض، في الـ 5 من نوفمبر الماضي، قضى بإعادة هيكلة قوات الإنتقالي وضمها إلى قوام وزارتي الدفاع والداخلية، وتشكيل حكومة جديدة بالمناصفة بين الشمال والجنوب.

ورغم مرور شهر على توقيع الإتفاق إلا أنه لم ينفذ منه شيئا حتى اليوم، عدى عودة رئيس الوزراء برفقة بعض وزراء الحكومة إلى عدن، بعد مضي اسبوعين على توقيع الاتفاق.

وكان الميسري قد شن هجوما لاذعا على اتفاق الرياض خلال زيارته لمحافظة شبوة أواخر أكتوبر الماضي. مؤكدا أن الشعب اليمني لن يقبل بحكومة بنصفها يديرها السفير السعودي ونصفها الأخر ضابط إماراتي.