دعا وزير الخارجية، محمد الحضرمي، الأمم المتحدة لممارسة المزيد من الضغط على مليشيا الحوثي؛ للتجاوب مع التحذيرات المستمرة لتفادي حدوث كارثة بيئية خطيرة في البحر الاحمر، نتيجة رفض الحوثيين السماح بصيانة خزان صافر النفطي.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، وأشار إلى "وضع خزان صافر وما قد ينجم عنه من كارثة بيئية بفعل استمرار تعنت المليشيات الحوثية".

وأكد وزير الخارجية، رفض مليشيا الحوثي، وصول فريق فني من الأمم المتحدة؛ لتقييم وصيانة الخزان. محمّلا "مليشيات الحوثي المسئولية القانونية والأخلاقية إزاء ذلك". بحسب ما نقلت وكالة "سبأ" الرسمية.

و استعرض الوزير جهود الحكومة في مواجهة تبعات الازمة الانسانية في اليمن التي تسبب بها الانقلاب الحوثي المدعوم من قبل إيران، والخطوات المتخذة لتحسين الوضع الاقتصادي، والمحافظة على استقرار سعر العملة الوطنية والعمل على صرف مرتبات القطاع المدني وتحسين مستوى الخدمات.

وتطرق الى نتائج تنفيذ القرار 75 لسنة 2018 والقرار رقم 49 لسنة 2019 بشأن تحصيل الجمارك والضرائب والعوائد الحكومية القانونية الأخرى على الواردات من المشتقات النفطية لتغطية نفقات رواتب موظفي القطاع المدني.

من جانبه، نوه وكيل الامين العام بالجهود التي تبذلها الحكومة لتذليل الصعاب أمام المنظمات الدولية، مشيدا بتوقيع اتفاق الرياض وانعكاساه الإيجابية على تعزيز دور الحكومة ومؤسسات الدولة في خدمة المواطنين بما يسهم في تخفيف المعاناة الانسانية.

وسبق وأن خاطبت وزارة الخارجية الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة، مراراً، وطالبت مساعدتها بتقييم وضع خزان صافر وتنفيذ الصيانة اللازمة، أو تفريغ كمية النفط المخزون؛ خشية من حدوث تسريب نفطي سيتسبب بكارثة بيئية خطيرة.