كشف تقرير حقوقي، اليوم السبت، عن إجمالي الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق المواطنين في أمانة العاصمة صنعاء.
وقال وزير الدولة أمين العاصمة اللواء عبدالغني جميل، خلال إشهار التقرير الحقوقي والذي حمل عنوان"تحت خط القهر" الذي أعده مكتب حقوق الإنسان بالأمانة:"إن مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا ارتكبت 25 ألف و714 حالة انتهاك ضد المواطنين منذ العام 2017م".
وأكد أن انتهاكات المليشيا الحوثية تتزايد يوما عن يوم وعام عن عام"..مستغربا صمت المنظمات الأممية المعنية بحقوق الإنسان والذي كان سببا في استمرار المليشيات بارتكاب جرائمها بحق أبناء أمانة العاصمة والوطن بشكل عام.
وأوضح التقرير، أن إجمالي الانتهاكات وصلت 25الف و714 حالة تصدر العام الجاري نسبتها الأعلى بما تجاوز 54بالمائة.. مشيرا إلى أن أخطر الجرائم المرتكبة تمثلت بحالات القتل بإطلاق النار المباشر والقتل تحت التعذيب حيث وصلت إلى 274حالة..
وقال: إن الانتهاكات توزعت بين حالات قتل وإصابات وتعذيب واعتقالات ونهب للممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال وانتهاكات للطفولة وللمرأة.
وأشار إلى أن حالات الإصابات جراء التعذيب وصلت الى 105حالات منها 9حالات شلل كلي و5حالات شلل جزئي، كما تسبب التعذيب الوحشي بفقدان الذاكرة في 7حالات رصدها هذا التقرير.
وتحدث الأسير السابق لدى ميليشيا الحوثي سمير الضبياني، حول أساليب التعذيب الوحشي التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق الأسرى، وقال إنه تعرض للتعليق والضرب مع حرمانه من النوم عدة أيام متواصلة، ثم نقله إلى زنزانة انفرادية مظلمة لمدة شهرين ونقله إلى هنجر في سجن هبرة لمدة عامين..متطرقا الى بعض الحالات التي عايش معاناتها منها حالات توفيت إثر التعذيب وآخرين فقدوا عقولهم.
ودعا وزير الدولة أمين العاصمة، الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان للضغط على المليشيا بوقف انتهاكاتها ضد المدنيين مطالباً المنظمة الأممية بدورها في الانتصار لحقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبي الجرائم..كما دعا الصحفيين والناشطين الحقوقيين إلى إيصال صوت الضحايا للعالم وتعرية المليشيات الإرهابية.
كما طالب المنظمة الأممية بفتح مكتب لها في محافظة مأرب للاطلاع عن قرب على أحوال النازحين وضحايا انتهاكات المليشيا الانقلابية، ورصد ما تقوم به المليشيات من سرقة الإغاثات المخصصة للمتضررين بسبب الحرب التي اشعلتها.. لافتاً إلى أن المليشيات توظف هذه المعونات في حربها على الشعب اليمني وخلق المزيد من المعوزين والضحايا.