قال مصدر حكومي إن وفدي الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة السعودية الرياض، تحيط بهما اجراءات أمنية مشددة بأحد فنادق الرياض، وممنوعين من التواصل مع أي من وسائل الإعلام، أو الإدلاء بأي تصريحات صحفية.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، اليوم الأحد عن المصدر قوله، إن الحوار توقف تمامًا بعد طلب الحكومة الشرعية، وضع بنود الحصانة، والعودة لمخرجات الحوار في 2014، ما دعا وفد الانتقالي لرفضه لأنهم اعتبروه ضد قضيتهم الجنوبية.
وأوضح المصدر أن البندين الذين اشترطتهما الحكومة الشرعية ـ والذين تمثلاً في بنود الحصانة والعودة لمخرجات الحوار الوطني ـ أعادا المفاوضات إلى ما قبل نقطة الصفر، حيث لم تمانع الشرعية أن يحكم الانتقالي والتحالف مدينة عدن فترة مؤقتة، لحين إجراء ترتيبات لللأوضاع في اليمن، والتوصل لاتفاق شامل ينهي أزمة الحرب.
وأشار المصدر إلى أن مسودة الاتفاق التي كان متوقعا وضعها في الصورة النهائية، والتوقيع عليها من الطرفين كانت تشمل، تسليم الملف الأمني في الجنوب للأمن العام والأحزمة الأمنية، وإخراج الجيش الوطني من الجنوب المحرر وإعادة انتشاره في مناطق التماس مع الحوثيين، على أن تتولى قوات الانتقالي قيادة العمليات القتالية في جبهات الجنوب إلى باب المندب، فيما يتولى طارق صالح تحرير جبهات الساحل الغربي، وتتولى قوات علي محسن الأحمر جبهات مأرب وبقية الشمال.
وكانت الوثيقة المتفق عليها بين الأطراف في جدة، تتضمن تشكيل حكومة جديدة بالتوافق مع المجلس الانتقالي، وأن تستمر السعودية والإمارات في الإشراف على الملفات السابقة، وأن تمارس الحكومة الجديدة أعمالها في عدن.
وكانت مصادر سياسية يمنية قد صرحت لوسائل الإعلام في وقت سابق، عن قرب التوصل لاتفاق بين الحكومة والانتقالي في مفاوضات جدة، بيد أن اشتراطات الحكومة المتعلقة بالحصانة والعودة إلى مخرجات الحوار الوطني، أعادت المفاوضات إلى نقطة الصفر مجدداً.