في خطاب بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر ..

الرئيس هادي: لن نتسامح تجاه مشاريع تقويض الدولة و "السيادة" لا تقبل المساومة

[ الرئيس هادي ]

قال الرئيس عبدربه منصور هادي "لن ننكسر عن مواجهة خصوم الشعب وأعداء الجمهورية، والمشروع الوطني لليمن الاتحادي، وأن الشعب لن يتسامح تجاه المشاريع الساعية لتقويض الدولة، وإسقاط مؤسساتها، ومصادرتها لصالح مشاريع الأسرة والسلالة والقرية، لصالح الارتهان لملالي طهران".

جاء ذلك في خطاب بمناسبة العيد الـ 56 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، وأضاف "سوف يمضي في الكفاح حتى ينتزع سيادته، وتعود الدولة المعبرة عن الشعب، ممثلة بمؤسسات الشرعية التي ناضل وسيناضل الشعب لاستعادتها وإعادة بنائها، ببسالة وإرادة لا تفتر وتضحيات لا تنضب".

وقال الرئيس هادي "إن التاريخ اليمني حافل بالأحداث، التي يمكن منها استلهام الدروس والعبر، لمن أراد أن يعرف حقيقة شعبنا اليمني العظيم، الذي لا يقبل الضيم والمهانة، أو الانتقاص منه أو المساس بذرة تراب من أرضه الطاهرة، أو التفكير بتحويله إلى ترس لمشاريع صغيرة أو أجندة معادية".


وتابع "والحاضر اليمني ايضاً يتشكل من نضال شعبنا المستمر وأحلامه المتطلعة إلى يمن جديد، يمن اتحادي عادل مبني على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، دولة قوية، تعبر عن مصالح الشعب وتطلعاته وتمثل رافدا من روافد المنطقة وسندا للأشقاء في مواجهة المشاريع المعادية والنزعات الطائفية والإرهابية التي تعمل مع أعداء الأمة للتدمير ونشر الفوضى".


وأضاف "لقد تحملنا مسؤولية إنهاء الانقلاب الحوثي الذي مثل اعتداء على الدولة والشرعية والنظام الجمهوري وانتقاصا من كرامة الشعب وتحدي لإرادته، وحاول دون النظر إلى حقائق التاريخ، إعادة النظام الإمامي العنصري المغلف بأحقاد التاريخ والعنصرية المقيتة كصورة هابطة من عصور التخلف وظلام القرون الغابرة".


وأكد  الرئيس "ماضون في إنهاء هذا الانقلاب، لأنه يريد العودة بشعبنا إلى حقبة التخلف، والرجعية، والانتقاص من كرامة وآدمية الإنسان، وأن شعبنا لن يقبل بهذه المشاريع، فهو شعب حر، مستنير يعلي من شأن الحرية ويعشق الكرامة ويتطلع للمواطنة المتساوية ويتشبث بحقه في الشراكة بالسلطة والثروة".


وعن انقلاب عدن، قال الرئيس هادي "أن الانقلاب سلوك يستهدف الدولة والوطن والمواطن وهو مرفوض وغير مقبول".

ودعا من وضفهم بـ "المغرر بهم  للتمرد على الدولة"  العودة إلى جادة الصواب والتوقف عن السير في هذا النهج الدموي الذي باتت ملامح نتائجه ملموسة من زرع للأحقاد والكراهية وتعريض حياة الناس واستقرار معيشتهم للمآسي، فيكفي شعبنا ما يعانيه جرّاء الانقلاب الحوثي.


ورحب بجهود المملكة العربية السعودية لمعالجة هذه الأحداث ولملمة الصفوف صوب إنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية وتعزيز مؤسسات الدولة. وقال: "لقد وجهنا بوضع معالجات جذرية لضم كافة التشكيلات الأمنية والعسكرية في إطار وزارتي الدفاع والداخلية".


وقال "إن احترام سيادة الدولة اليمنية هو هدف ثوار وشهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وهو هدف لا يقبل المساومة ولا المناورة، وأنهم على درب ثوار وشهداء أكتوبر وسبتمبر ماضون، ولن يخذلون الشهداء ولن يساومون على حق الأجيال القادمة بالعيش في وطن آمن مستقر وعزيز".


وأكد أن الجيش الوطني هو عنوان شرفنا ورافعة التحرير وأساس بناء الدولة، ونوجه التحية لكل أبطال جيشنا الوطني في كل مكان، ولن نقبل بوجود أي مليشيات خارج إطار الجيش وبعيدا عن سلطة الدولة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر