هددت مليشيا الحوثي الانقلابية، أمس الثلاثاء، المملكة العربية السعودية، باستهدافها بماسمتها "الضربات الموجعة" في حال عدم التعاطي مع مبادرة السلام التي أطلقتها في 20 سبتمبر الماضي.
جاء ذلك على لسان مهدي المشاط رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى ـ مجلس حكم المليشياـ ، خلال لقائه مساء الثلاثاء المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
وقال المشاط وفق وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، "في سبيل السلام قدمنا العديد من المبادرات آخرها وقف استهداف السعودية مقابل وقف استهداف الأراضي اليمنية ورفع الحصار، وإطلاق سراح المئات من الأسرى من جانب واحد، فيما لا يزال العدوان يحجم عن تقديم أي خطوات عملية تؤكد رغبته بالسلام".
وأضاف القيادي الحوثي، "حين أطلقنا المبادرة كان هدفنا هو السلام، وفي سبيل التوصل إليه اضطررنا إلى تأجيل العديد من الضربات الاستراتيجية التي تم الإعداد والتخطيط لها وهي لا تقل من حيث الحجم والتأثير عن ضربة أرامكو".
وأشار إلى أن جماعته منحت "الطرف الآخر (السعودية) الفرصة لالتقاط المبادرة واستغلالها وسماع صوت العقل والمنطق"، قائلاً: "أردنا أن نعلي صوت السلام، وإذا لم يستمعوا له فلدينا ضربات موجعة ستجعلهم يستمعون إليه".
واعتبر أن "موقف الطرف الآخر من السلام لم يتعد التصريحات التي ليس لها أي ترجمة على أرض الواقع".
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية أعلنت أنها ستتوقف عن شن الهجمات على السعودية، مطالبة الرياض بإعلان مماثل، وذلك ضمن "مبادرة سلام" هدفها إتمام مصالحة "وطنية شاملة" بموجب مفاوضات "جادة وحقيقية" بين مختلف أطراف الحرب.
واعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إعلان جماعة الحوثيين وقف إطلاق النار من جانبها خطوة إيجابية للدفع للأمام نحو حوار سياسي أكثر جدية ونشاطاً لإنهاء الحرب، لكنه طالب إيران أولاً بإيقاف دعمها للحوثيين ليكون الحل السياسي أكثر سهولة.
ويوم أمس الثلاثاء، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى صنعاء للقاء قيادات حوثية، في زيارة لم يعلن عنها من قبل.
وتشهد اليمن من خمسة أعوام حرباً بين مليشيا الحوثي الانقلابية من جهة والحكومة اليمنية مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية من جهة أخرى.