قال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، إن الإمارات دعمت مليشيا الانتقالي للانقلاب على الدولة في عدن، مؤكدا تعرض الجيش اليمني لقصف الطيران الإماراتي اثناء محاولته التصدي للانتقالي في عدن.
وأوضح الحضرمي في كلمته بمقر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة - تعقد في هذه الأثناء - بنويورك، أن "الحكومة اليمنية كانت تسعى في عدن للتخفيف من معاناة كل اليمنيين". مشيرا إلى أن " المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات قام بالتمرد على الدولة".
وتابع: "تعرض جيشنا، للاسف، لضربات عسكرية مباشرة وخارجة عن القانون الدولي، من الطيران الإماراتي، وبصورة شكلت ضربة قاسية في جسد الوطن وانحرافاً صريحاً عن الاهداف النبيلة لتحالف دعم الشرعية في اليمن". مؤكدا أن "المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا تمرد وسطا على مقرات الحكومة في عدن".
وثمن وزير الخارجية، "دور المملكة العربية السعودية على الإجراءات التي تقوم بها لإنهاء تمرد المجلس الانتقالي وإيقاف هذه الأعمال من قبل دولة الأمارات في المناطق المحررة".
وأكد أن الحكومة اليمنية سعت بعد تحرير عدن من الحوثيين في نهاية 2015 الى تحسين الأوضاع الاقتصادية، قبل أن تقوم الامارات بدعم المجلس الانتقالي للانقلاب على الحكومة في اغسطس الماضي.
وقال الحضرمي، "إن النظام الإيراني هو الراعي الأول للإرهاب في العالم، ويسعى إلى تحقيق اطماعه التوسعية في المنطقة من خلال دعم المليشياته التخريبية بالسلاح والمال".
وأشار في كلمته بمقر الأمم المتحدة، إلى أن "المليشيات الحوثية دمرت المنازل ودور العبادة، وقصفت الأبرياء وسرقت قوتهم، صادرت الحريات، واختطفت الناشطين وكل من عارضها، وملأت ارجاء اليمن وترابه الطاهر ومياه النقية بكل أنواع الألغام المحرمة دوليا".
وأضاف: "تمكنا بتضحيات أبطال قواتنا المسلحة والأمن ومقاومتنا الباسلة وبدعم وإسناد قلّ نظيره من إخواننا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، من كبح جماح وجنون هذه المليشيات العقائدية".
وحيّا تضحيات الشعبي اليمني لمقاومته مليشيا الحوثي. وقال: "هيهات لشعبنا الصامد الأبي أن يستكين، فكما أسقط خرافة الحق الإلهي في ثورته الخالدة ثورة ال 26 من سبتمبر، يسيقط تلك النسخة الأسواء من تلك الخرافة، وسيسقط أي محاولات لتمزيق الوطن انتصارا لثورته الخالدة في جنوب الوطن في الـ14 من أكتوبر المجيد".
وأكد وزير الخارجية، "أن إيران تشكّل وأذرعها العسكرية بما فيهم الحوثيون، وحزب الله تهديدا لأمننا القومي" لافتا إلى أن "ميليشيا الحوثي ادعت مسؤوليتها عن هجمات أرامكو في محاولة للتضليل".
وقال الحضرمي، إن "الهجوم على أرامكو يعد هجوما على الاقتصاد العالمي، وتهديدا للأمن والسلم الدوليين".
وعن مشاورات السلام قال وزير الخارجية، :نحن دعاة سلام واستقرار، ولذلك دعمنا الجهود الدولية لتحقيق السلام في اليمن". متهما الحوثيين بافشال اتفاق السويد. وقال: "بسبب تعنث المليشيات الحوثية لم يراوح اتفاق ستوكهولم مكانه".
وشدد وزير الخارجية أن الحل في اليمن، لا يكمن في القفز على ما تم الاتفاق عليه، بل يكمن في إلزام الحوثيين بما وافقوا عليه". في اشارة الى اتفاق السويد الذي تم التوقيع في ديسمبر 2018 بين الحكومة والحوثيين، والمتعلق بالحديدة وملف المعتقلين.
وكانت الامارات قد دعمت مليشيا الانتقالي لتنفيذ انقلاب على الحكومة الشرعية في الـ 10 من أغسطس الماضي، قبل أن تقوم بقصف قوات الجيش اثناء تصديه لمليشيا الانتقالي في عدن في الـ 29 من أغسطس الماضي، مخلفة قرابة 300 ما بين قتيل وجريح بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان.