أكدت ندوة سياسية فكرية بعنوان "اليمن بين انقلابين.. وحدة الهدف والمسار"، أكدت على ضرورة عودة الحكومة الشرعية وإعادة تقييم علاقة الحكومة بالتحالف العربي.
الندوة نظمتها الحملة الوطنية لاستعادة الدولة بالتعاون مع المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية، السبت، في مدينة مارب.
واستعرضت الندوة ثلاث أوراق عمل تمحورت الورقة الأولى التي قدمها الدكتور "عبدالخالق السمدة" أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء استعرض خلالها الصفات والغايات والممارسات والوسائل بين انقلاب مليشيات الحوثي في صنعاء وانقلاب المجلس الانتقالي في عدن.
حيث أشارت الورقة التي قدمها السمدة الى أن كلا الانقلابين الحوثي والانتقالي يخدم المشروع الإيراني ويحقق أطماعه ومصالحة التوسعية وتنفيذ أجندته في المنطقة والهيمنة عليها يهدد أمن الجزيرة العربية والأمن القومي العربي.
وأوضحت الورقة المقدمة أن انقلابي مليشيا الحوثي والانتقالي سلما موانئ ومطارات اليمن لقوى خارجية تلتقيان في هدف واحد لتقويض الدولة وافشال مشروع الدولة الاتحادية التي رسمتها مخرجات الحوار.
ولفت السمدة إلى شواهد عديدة حول تخادم انقلابي الشمال والجنوب حيث عمل المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات على تهريب العتاد والسلاح وطائرات مسيرة لملشيات الحوثي في صنعاء والأمر الذي أثبته تقرير فريق الخبراء الدوليين استعرض من خلاله تهريب الأسلحة في مدينة مارب كانت في طريقها لمليشيات الحوثي الى صنعاء وتأييد اظهرته قيادات المجلس الانتقالي لانقلاب مليشيات الحوثي في 2014.
وتناولت الورقة الثانية قدمها الباحث خالد الصبيحي تحت عنوان "تداعيات وآثار انقلابين على الدولة والمجتمع والاقتصاد"، تناولت تعطيل انقلابي الحوثي والانتقالي للدستور ومؤسسات الدولة وتعريض البلاد للأطماع الخارجية.
كما سلطت الضوء على تداعيات الانقلابين على المجتمع والاقتصاد من نهب للاحتياطي النقدي وزيادة تفاقم الأسعار وتوسع البطالة وانهيار الاستثمارات في البلاد.
من جانبه تطرق الصحفي حسين الصوفي في ورقته إلى توحد نضال اليمنيين ضد الإمامة والاستعمار حيث أصبح اليمنيون يعون حجم التحديات والمخاطر التي تعترضها اليمن وإصرار اليمنيين على رفضهم لبقاء حكم الإمامة في الشمال وعمالة الاستعمار في الجنوب.
وخلال الندوة شدد الصحفيون والنشطاء والباحثون على ضرورة عودة الحكومة الشرعية إلى أرض الوطن وبسط نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي والوقوف أمام عائق الحسم وإعادة تقييم العلاقة بين الحكومة والتحالف.
وأكدت الندوة على أهمية وضع رؤية لعلاقات اليمن الخارجية بما يحقق الأهداف واستعادة والقضاء على انقلابي الحوثي والانتقالي.