نظمت الجالية اليمنية في النرويج، اليوم السبت، وقفة احتجاجية غاضبة تنديداً بجرائم دولة الإمارات في اليمن.
وعبر أبناء الجالية اليمنية في الوقفة التي نفذت أمام سفارة دولة الإمارات في العاصمة النرويجية أسلو، عن سخطهم واستنكارهم لـ جرائم الحرب" والانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها الإمارات ضد الشعب اليمني وحكومته وجيشه الوطني مستغلة غطاء التحالف العربي.وفقا للبيان الذي وصل "يمن شباب نت" نسخة منه.
وقال البيان مخاطباً أحرار العالم: إن "اليمن اليوم يمر بمُنعطف تاريخي عصيب بسبب اتساع دائرة الحرب التي أدت إلى ازدياد معاناة المواطنين اليمنيين وانعدام أدنى سُبل الحياة الكريمة للشعب اليمني، حيث يتعرض شعبنا اليمني المغدور إلى مؤامرات تستهدف نظامه الجمهوري ووحدته وأمنه واستقراره، نتيجة الانقلاب السلالي الذي قامت به مليشيات الحوثي على الحكومة اليمنية الشرعية في العاصمة صنعاء بدعم من دولة إيران، والمشروع المناطقي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن الذي تقوم به مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات العربية المُتحدة".
وأضاف، أن الاعتداءات الإماراتية السافرة تجاوزت كل التوقعات لتصل الى العدوان المباشر من خلال شن غارات جوية وحشية استهدفت الجيش اليمني في ضواحي مدينة عدن ومدينة زنجبار والذي راح ضحيته أكثر من ثلاث مائة شهيد وجريح والتي جاءت تتويجا لسلسلة ممتدة من جرائم الإمارات الممنهجة بحق اليمنيين.
وأعتبر البيان أن هذه الاعتداءات "تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الضربات الجوية السابقة التي استهدفت منازل المدنيين الأبرياء ومؤسسات ومنشئات خدمية ومصانع الأغذية باعتبارها ضربات خاطئة ما هي إلا ضربات مقصودة وممنهجة".
ولفت إلى أن سلاح الجو الإماراتي استهدف طلائع الجيش اليمني في عدة مناطق خلال الأعوام الماضية لإعاقة تقدم الجيش وبتنسيق مع الميليشيات الانقلابية في شمال الوطن والتي تدعي الإمارات أنها شاركت في تحالف دعم الشرعية ضد هذه المليشيات.
وذكر البيان بجرائم وانتهاكات دولة الإمارات التي وصفها بـ" السجل الإماراتي الإجرامي في اليمن" والتي بدأت بتشكيل ميليشيا مسلحة خارجة عن إطار الدولة وإنشاء سجون سرية تمارس في أبشع صور التعذيب والتنكيل بالمعارضين، وصولا إلى دعم التمرد المسلح الذي نفذه ما يسمى بالانتقالي واقتحام مؤسسات الدولة في عدن، وتنفيذ إعدامات جماعية للأسرى والجرحى.
ودعت الجالية اليمنية في النرويج الحكومة إلى ضرورة إنهاء مشاركة دولة الإمارات العربية المُتحدة في تحالف دعم الشرعية تمهيدا لمقاضاتها أمام المحاكم الدولية كقوة احتلال وفتح ملفات الإنتهاكات والجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا اليمني وجيشنا الوطني خلال السنوات الأربع الماضية.
كما دعت المملكة العربية السعودية إلى تحمل كامل مسؤوليتها إزاء جرائم الإمارات في اليمن والتخلي عن الإمارات كشريك في التحالف كونها انحرفت عن الأهداف التي من أجلها دعي التحالف.
وطالب البيان الحكومة النرويجية والاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية ومنظمات العالم الحر إلى إدانة جرائم الإمارات ومليشياتها ضد الجيش اليمني والمدنيين الأبرياء والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية للحفاظ على وحدة الجمهورية اليمنية وسلامة أراضيها، في مواجهة دور الإمارات التدميري للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، وانتهاكها الصارخ للسيادة الوطنية.
كما طالب مجلس الأمن في اتخاذ قرار عاجل يمنع الأمارات من التدخل في الشأن اليمني، وإنهاء وجودها العسكري على الأراضي اليمنية ومحاسبتها على جرائم الحرب التي تقوم بها في اليمن.
واختتم البيان بتوجيه نداء إلى كل الأحرار في العالم بالانضمام إلى الحملة اليمنية لمقاطعة دولة الإمارات اقتصاديا بدءا بمقاطعة شركات الطيران الإماراتية والمنتجات والخدمات الإماراتية وكذلك مقاطعة المعارض والمؤتمرات والفعاليات التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنها على سبيل المثال معرض إكسبو 2020 القادم والذي سيقام في مدينة دبي وذلك لأن الإمارات تستخدم هذه الأموال للقيام بجرائمها وانتهاكاتها الجسيمة في اليمن ودول عربية أخرى كليبيا وغيرها.