كشف فريق الخبراء الدوليين، عن وجود صعوبات عرقلت الوصول لنتائج دقيقة، حول مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين.
وأشار التقرير إلى تدخل الحوثيين وأحد أطراف التحالف في عدم الوصول إلى معلومات دقيقة عن طريقة مقتل الرئيس صالح.
وقال التقرير إن فريق الخبراء حقق "في مقتل علي عبد الله صالح، إلا أن البيئة السياسية المشحونة للغاية في هذه القضية لم تمكّن الفريق من التوصل إلى نتيجة فيما يتعلق بالظروف الدقيقة لوفاته".
وأعاد الفريق ذلك بشكل جزئي إلى "أن الشهود الذين كانوا حاضرين وقت وفاة صالح رفضوا التحدث مع فريق الخبراء".
وأضاف التقرير أن أحد الشهود الحاضرين وقت وفاة صالح "ذكر أنه بحاجة لإذن من حكومة بلد عضو في التحالف العربي ثم رفض في وقت لاحق متابعة التواصل مع فريق الخبراء".
وأوضح التقرير المنظور حالياً أمام الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أن فريق الخبراء "لم يتمكن من التوصل إلى استنتاجات واقعية بشأن ما حدث مباشرة بعد استيلاء الحوثيين على منزل صالح".
وأكد التقرير أنه في الثاني من ديسمبر 2017م، شن الحوثيون هجوماً منسقاً بالدبابات ومدافع الهاون والقناصة على منزل صالح في منطقة حدة جنوب غرب صنعاء، ونشب الحوثيين المهاجمين وحراس منزل صالح اشتباكات استمرت حتى الرابع من ديسمبر.
وأشار تقرير الخبراء إلى تضارب الأنباء حول ملابسات وفاة صالح، حيث تشير " بعض المصادر إلى أنه بحلول صباح يوم 4 كانون الأول/ ديسمبر 2017، دخل الحوثيون المنزل وقتلوا صالح واعتقلوا اثنين من أبنائه البالغين والذين تم احتجازهم بعد ذلك لأكثر من عام. وتشير مصادر أخرى إلى أن صالح قُتل في موكب أثناء محاولته مغادرة صنعاء".
وأكد تقرير الخبراء أن "الطبيب الشرعي الذي قام بتحليل لقطات فيديو لجثة صالح بناءً على طلب فريق الخبراء لم يكن حاسماً بشأن سبب الوفاة".
ولفت التقرير إلى تلقيه معلومات تفيد بأن عارف الزوكا "أصيب بجروح خلال الهجوم ونقل إلى المستشفى حيث قتله مقاتلي الحوثي فيما بعد".
وما زال الحوثيون يتحفظون على جثة صالح حتى اليوم، فيما تم تسليم جثة الزوكا لقبيلته بعد أشهر من احداث ديسمبر.
وجاء انقلاب الحوثيين على صالح المتحالف معهم منذ اجتياح صنعاء في سبتمبر 2014، إثر دعوته انصاره للانتفاضة ضد المليشيات الانقلابية، واسقاط سلطتهم ورفض توجيهاتهم، وهي الثورة التي بدأها صالح بخطاب تلفزيوني، لكن سرعان ما انتهت بظهوره في مقاطع فيديو وهو مقتول.
ويعزز الاتهام بقاء قيادات الحزب بصنعاء في تحالفاً شكلي مع المليشيات الحوثيين، وفي مايو عقدت اللجنة الدائمة المركزية للمؤتمر اجتماعاً انتخبت فيها نائب صالح أبو راس رئيساً للمؤتمر، وكان من الملفت اختيار نجل صالح المقيم في الإمارات وقائد الحرس الجمهوري السابق أحمد علي صالح نائباً لرئيس الحزب.