وصل وفد ما يُسمى بـ"الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، إلى مدينة جدة السعودية برئاسة عيدروس الزبيدي رئيس المجلس، تلبية لدعوة المملكة العربية السعودية الرامية للحوار بين الحكومة والانتقالي، إثر التمرد المسلح الذي قام به الأخير على الحكومة الشرعية بعدن.
وذكر المتحدث باسم المجلس الانتقالي، نزار هيثم، في تغريدة على حسابه بتويتر، أن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي والوفد المرافق له من أعضاء هيئة الرئاسة للمجلس وصلوا إلى مدينة جدة.
ويضم الوفد أعضاء من هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وهم ناصر محمد الخبجي، وعلي عبدالله الكثيري، وعبدالرحمن شيخ اليافعي، وعدنان محمد الكاف، إضافة إلى نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس محمد الغيثي.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر حكومية قولها، إن هناك تفاؤلاً كبيراً بأن تشهد الأيام المقبلة توجهاً نحو إنهاء التوتر المسلح في عدن وأبين وشبوة مع قوات "الانتقالي" الجنوبي.
وكشفت المصادر، التي فضلت عدم ذكرها لعدم تخويلها بالتصريح لوسائل الإعلام، عن وجود نقاشات مستمرة بين الحكومة والتحالف الداعم للشرعية، في سياق المساعي الرامية إلى بدء الحوار المرتقب في مدينة جدة، بين ممثلين عن الحكومة و"الانتقالي"، لطي صفحة النزاع وتوحيد الجهود في مواجهة الانقلاب الحوثي.
وتوقعت المصادر أن يتم التوصل إلى حلول سياسية، يتم من خلالها التوافق على إنهاء الصراع بين رفقاء السلاح، وفق خطة متكاملة، برعاية من تحالف دعم الشرعية، وبما يضمن عودة النشاط الحكومي، وخفض التصعيد بين "الشرعية" و"الانتقالي".
على صعيد متصل، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، دعمه للدعوة التي وجهتها السعودية للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، لحضور حوار جدة.
جاء حديث غريفيث على حسابه بموقع "تويتر"، عقب لقاء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمّان.
وقال المبعوث الأممي "أكّدتُ مجدّدًا دعمي لمبادرة السعودية لجنوبي اليمن"، واصفًا اجتماعه بالصفدي بـ"المثمر". وأوضح غريفيث أنه "ممتن للغاية على الالتزام المثمر للأردن تجاه آفاق السلام في اليمن".
يُشار إلى أنه في 20 من أغسطس/آب الماضي وصل وفد المجلس الانتقالي إلى جدة، استجابة لدعوة الرياض للتفاوض مع الحكومة اليمنية الشرعية، غير أنه غادر بعدها بيومين دون إجراء الحوار.
وأرجع مصدر حكومي يمني حينها، للأناضول، مغادرة وفد الانتقالي، إلى فشل إجراء المشاورات مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بسبب عدم التزام الانتقالي بشرط الحكومة المتمثل في انسحاب قواته من المواقع والمرافق الحكومية التي سيطرت عليها في مدينة عدن، قبل منتصف أغسطس/آب الماضي.
وتشهد المحافظات اليمنية الجنوبية حاليا، اشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيًا، الذي يطالب بانفصال الجنوب، وقوات الحكومة الشرعية.