كشف فريق المحققين التابع لمجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن تقرير الانتهاكات التي طالت المدنيين في اليمن، جراء الحرب.
ووضع محققو الأمم المتحدة قائمة سرية بأسماء شخصيات يشتبه بارتكابها جرائم حرب، استنادا لأحدث تقاريرهم في الانتهاكات التي حدثت خلال الحرب الدائرة منذ أربع سنوات بين التحالف العربي ومليشيا الحوثي الانقلابية.
وتشمل القائمة الملحقة بالتقرير أسماء أكثر من 160 ”لاعبا أساسيا“ من كبار المسؤولين العسكريين بالسعودية والإمارات واليمن وكذلك حركة الحوثي، لكن لم ترد إشارة تظهر إن كان أي من هذه الأسماء مدرجا أيضا في قائمة المشتبه بهم المحتملين.
وتوصل المحققون إلى احتمال ارتكاب الجانبين جرائم حرب، وأبرزوا في الوقت ذاته الدور الذي تلعبه دول غربية كداعم أساسي لتحالف الدول العربية وتلعبه إيران كداعم للحوثيين.
وقالت الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ربما شاركت في جرائم حرب باليمن من خلال تقديم العتاد والمعلومات والدعم اللوجيستي للتحالف بقيادة السعودية.
وأورد التقرير جرائم حرب ارتكبها الحوثيون ضد المدنيين، في عدد من المحافظات اليمنية، تتعلق بالقصف على الأحياء السكنية وزراعة الألغام وتفجير منازل المدنيين والتهجير وحرمان المحتاجين من المساعدات الإنسانية.
وعقد فريق الخبراء برئاسة كامل الجندوبي وعضوية جورج جاراويه وميليسا بارك، اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا في جنيف، دعا فيه إلى التوصل لحل سلمي يجنب الشعب اليمني المزيد من المعاناة.
وقالت اللجنة التابعة للأمم المتحدة إن هناك مزاعم بأن القوات الإماراتية وقوات مرتبطة بها عذبت واغتصبت وقتلت أفرادا يشتبه في أنهم معارضون سياسيون كانوا محتجزين في أماكن سرية، في حين زرعت قوات الحوثيين ألغاما أرضية.
وطالب الفريق بوقف أعمال العنف وحماية المدنيين، ووقف أية أعمال تتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية، أو تدمير البنية التحتية المدنية وكل ما هو ضروري لاستمرار الشعب اليمني على قيد الحياة، وإطلاق سراح المعتقلين أو توجيه تهم إليهم ومحاكمتهم أمام جهة قضائية متخصصة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
المصدر: وكالات + يمن شباب نت