قال وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش "أن التحالف السعودي الإماراتي ضرورة إستراتيجية في ظل التحديات المحيطة واليمن مثال واضح". عقب ظهور الخلاف بين قطبي التحالف على العلن بعد انقلاب ميلشيات الانتقالي المدعومة من الامارات على الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).
وأضاف - في تغريردتين على حسابة في موقع "تويتر"- "ان مشاركة الامارات في عاصفة الحزم وضمن التحالف العربي جاءت استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين واستمرارنا في اليمن ضمن التحالف الذي تقوده السعودية الشقيقة مرتبط بهذه الدعوة".
وأشار قرقاش "من واقع علاقتنا الاستراتيجية مع السعودية فهي التي تقرر استمرار دورنا في مساندة الاستقرار في اليمن ضمن التحالف العربي من عدمه" مضيفاً "ارتباطنا بالرياض وجودي وأكثر شمولا وخاصة في الظروف الصعبة المحيطة وعلى ضوء قناعتنا الراسخة بدور الرياض المحوري والقيادي".
ويرى مراقبون ان تصريح قرقاش تأتي في سياق التخلي الأولي عن المشاركة ضمن التحالف العربي في اليمن، وإعلان إخلاء المسؤولية مما حدث ويحدث في اليمن وتحميل "السعودية" المسؤولية كاملة.
من جانبهم رد كتاب ومحللون سعوديون على تصريح قرقاش وعلق المحلل الاستراتيجي السعودي على التواتي قائلا "الانسحاب وتقليص التواجد سبق اعلانه قبل الانقلاب في عدن؟ وقيل حينها انه كان بالتنسيق مع المملكة".
وأضاف متسائلاً "فهل هذا التصريح تمهيد لانسحاب كان من المفترض انه قد حصل! أو لقطع الطريق على حكومة اليمن حتى لا تطلب الاستغناء عما تبقى لهم من تواجد؟ في الحالتين هو يحّمل المملكة المسؤولية".
من جانبه اعتبر الكاتب السعودي سلطان الطيار "أن قرقاش يحشر اسم المملكة هنا كجزء من مشكلتهم مع الشرعية ويفترض أن تقرر الإمارات مع هادي المغادرة من عدمها لا أن ترمي الكرة بين السعودية والشرعية".
وأضاف – في تعليق على رد المحلل التواتي – "وخروجا من هذا المطب يمكن إعادة رسم أهداف التحالف وحظر دعم ميليشيات خارج إطار الدولة وتمكين الحكومة من مؤسساتها ويكون حل مرضي للجميع".
ووافق التواتي الطيار الرأي وزاد عليه بالقول "على ان يستعاد السلاح المتقدم المسلم للانقلابيين ويسلم للحكومة الشرعية، ويا دار ما دخلك شر" في إشارة إلى السلاح الذي قدمته الامارات للانقلابيين في المجلس الانتقالي بمدينة عدن وعدد ن المحافظات الجنوبية.