تقرير أمريكي يحذر: إيران تجني ثمار متزايدة من دعمها للحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)

[ عناصر من الحوثيين في صنعاء / صور غيتي ]

قال تقرير أمريكي إن شراكة إيران مع المتمردين الحوثيين في اليمن - التي أفصحت عنها صحيفة إيرانية متشددة هذا الأسبوع وأطلقت عليها "المعركة المصيرية في الجنوب" أصبحت واحدة من أنجح حملاتها في الشرق الأوسط.

وحذر التقرير الذي نشره موقع " اكسيوس" الأمريكي، وترجمه "يمن شباب نت"، من أنه كلما طال أمد الصراع في شبه الجزيرة العربية، كلما زاد الحوثيون من تعميق شراكتهم مع طهران.

ما سبب أهمية ذلك؟

بتكلفة قليلة على نحو مفاجئ لطهران، شن الحوثيون حربًا طويلة الأمد لاستنزاف خزائن وسمعة المملكة العربية السعودية، المنافس الإقليمي الرئيسي لإيران. كما منح النزاع طهران موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية، مما سمح لها بتهديد حركة الملاحة البحرية على البحر الأحمر.

إلى أي مدى وصلت تلك الشراكة؟

في مقابل حصولهم على الأسلحة الإيرانية، جمع الحوثيون الأموال لصالح وكيل طهران,  حزب الله اللبناني الذي يمر بضائقة مالية متزايدة، وقاموا باضطهاد البهائيين، واستهداف الأصول الأمريكية.بل أنهم امتدحوا المرشد الأعلى لإيران في إطار سعيهم للعلاقات الدبلوماسية.

الحوثيون هم من الطائفة الزيدية للإسلام الشيعي - تختلف عن التفسير الخميني الإيراني للشيعة الإثني عشرية - لكن هذه الاختلافات لم تمنع من حصولهم على الدعم السياسي والمادي المتزايد من طهران.
 
في حين أن إيران ليست مصدر كل الصواريخ في اليمن، إلا أنها أصبحت أكبر قوة مضاعفة للقوات الحوثية في مجال الصواريخ منذ بدء الحرب.

وقدمت إيران للحوثيين صاروخ سكود أطلق عليه اسم "بركان 2H"، مما مكنهم من استهداف الرياض.

في 1 أغسطس، أوردت تقارير قيام الحوثيين بإطلاق صاروخ بركان 3 - كأول صاروخ باليستي متوسط المدى تم نشره من قبل الجماعة صوب الدمام، شرق المملكة العربية السعودية، على بعد 1200 كيلومتر تقريبًا (حوالي 750 ميلًا) من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

من المحتمل أن يكون لفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني دور في تطوير أو تعديل أو نقل هذا النظام الصاروخي، الذي يقال أن له أوجه تشابه مع الصواريخ الكورية الشمالية.

 خلاصة القول:

على نحو متزايد، لا يمكن قراءة هجمات الحوثيين - سواء عن طريق الصواريخ أو بطائرات بدون طيار، على أنها مجرد مسألة قتالية فحسب، ولكنها تأتي كجزء من رد الفعل الإيراني الواسـع ضد حملة "الضغط الأقصى" الأمريكية، وضد موقف خصوم إيران السعوديين.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر