نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم "إن طائرة أمريكية من طراز MQ-9 أُسقطت في منطقة وعرة من شمال اليمن" مما يثير بصورة فورية اتهامات بالتورط الإيراني في منطقة تزداد فيها التوترات بين واشنطن وطهران.
وقال الكولونيل إيرل براون، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، في بيان "نحن نحقق في تقارير عن هجوم من قبل الحوثيين المدعومين من إيران على طائرات أمريكية بدون طيار تعمل في المجال الجوي المصرح به فوق اجواء اليمن".
الهجوم، وهو ثاني حالة من نوعها في ثلاثة أشهر يهدد بتفاقم التوترات في منطقة أصبحت ساحة قتال للولايات المتحدة وحلفائها المسلمين السنة ضد إيران الشيعية.
واليوم الأربعاء، قال براون، "لقد كنا واضحين بالقول إن الإجراءات الاستفزازية ودعم إيران للمتشددين والوكلاء مثل الحوثيين، يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار في المنطقة ولشركائنا".
وفي يونيو الماضي، قال الجيش الأمريكي إن الحوثيين أسقطوا طائرة أمريكية بدون طيار بمساعدة إيرانية.
وتؤكد الهجمات على القدرات العسكرية المتنامية للمتمردين، الذين كانوا قبل بضع سنوات فقط مقاتلين جبليين لا يستطيعون الوصول إلى طائرات مسلحة بدون طيار أو صواريخ أرض ـ جو التي زعموا أنها استخدمت لضرب الطائرات الأمريكية.
ولم يتضح بعد ما هي المهمة التي كانت تقوم بها الطائرة الأمريكية بدون طيار، لكن الجيش الأمريكي نشر طائرات بدون طيار في السنوات السابقة لاستهداف فرع اليمن في تنظيم القاعدة، المعروف باسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وتدعم الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية التي تقاتل الحوثيين الشيعة للمساعدة في استعادة حكومة اليمن المعترف بها دوليا ووقف النفوذ الإقليمي لإيران. وتنفي إيران تقديم دعم عسكري ومالي للحوثيين.
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب إدارة ترامب من اتفاق دولي لاحتواء قدرات إيران النووية وزيادة العقوبات. وقد أثار ذلك اتهامات متكررة بين الرئيس ترامب وكبار المسؤولين الإيرانيين، بالإضافة إلى هجمات متبادلة شملت ناقلات النفط في الخليج الفارسي وفي البحر الأبيض المتوسط.
وفي يونيو الماضي، أسقط فيلق الحرس الثوري الإيراني طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار في مضيق هرمز، مما زاد من حدة التوتر.