قال مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث يوم الثلاثاء إن من الممكن وقف الحرب في اليمن لأن الطرفين المتحاربين ما زالا يدعمان اتفاق سلام توسطت فيه الأمم المتحدة في ستوكهولم في ديسمبر كانون الأول.
وأسفرت الحرب الدائرة بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران وتحالف تؤيده السعودية يدعم الحكومة اليمنية عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص كما تسببت في وصول ملايين آخرين إلى شفا مجاعة.
ونقلت وكالة رويترز عن جريفيث للصحفيين في جنيف قوله، ”أعتقد أن هذه الحرب في اليمن قابلة للحل على نحو وشيك“. وأضاف ”الطرفان كلاهما يصر على رغبته في حل سياسي والحل العسكري غير وارد، ما زالا على التزامهما باتفاق ستوكهولم بكافة جوانبه المختلفة“.
وقال جريفيث إنه بينما يستغرق تطبيق اتفاق ستوكهولم بعض الوقت، يرى كل من الطرفين أن الاتفاق مدخل إلى إجراء مفاوضات بشأن حل سياسي كما يدعم المجتمع الدولي الاتفاق.
وفي الأسبوع الماضي حقق اجتماع عقده الطرفان المتحاربان في مكان محايد تمثل في سفينة تابعة للأمم المتحدة في البحر الأحمر تقدما كبيرا مفاجئا عندما اتفقا على الجوانب الفنية لاتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.
وقال جريفيث إن تلك المحادثات حققت تقدما أكبر مما كان يتوقع وتوصلت إلى اتفاقات حول خطط انسحاب القوات بمقتضى اتفاق ستوكهولم الذي يقضي بأن يتولى فريق تسانده الأمم المتحدة إدارة الميناء بينما تنسحب قوات الطرفين.
وأضاف المبعوث الدولي أن هناك عدة مسائل لا تزال بغير حل من بينها كيفية التعامل مع عائدات الميناء وكيفية التعامل مع قوات الأمن المحلية.
وقال جريفيث إنه يشعر بارتياح أيضا لخروج قوات تابعة للتحالف من اليمن.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية لرويترز إن الإمارات العربية المتحدة، وهي شريك رئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية، بدأت الشهر الماضي تقليص وجودها العسكري.
وقال جريفيث إن عملية السلام ما زالت عرضة ”للتفجير“ بسبب أشياء مثل الهجمات على منشآت سعودية والتي يمكن أن تفتح الباب أمام صراع إقليمي. وأضاف أنه يحاول منع تصعيد الأمور قبل أن تصل إلى تلك المرحلة.
المصدر: رويترز