التقى قائد القوات المشتركة للتحالف العربي باليمن، الفريق الركن فهد بن تركي، اليوم الخميس بالرياض، قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس" فإن جرى خلال اللقاء بحث فرص تطوير التعاون بين الجانبين في المجال العسكري، كما تطرق اللقاء إلى التدخلات الإيرانية، ودعمها للميليشيا الحوثية بالأسلحة النوعية، والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، والزوارق السريعة المفخخة، والمسيّرة عن بعد، إضافة للأنشطة الإرهابية التي تمارسها الميليشيا الحوثية.
وصحب "كينيث" في جولة على المعرض المقام لعرض حطام الصواريخ البالستية والمعدات والأسلحة والألغام الإيرانية التي استخدمتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف المملكة.
واطلع بن تركي الجنرال ماكينزي على الأسلحة التي تثبت تزويد إيران للميليشيا الحوثية بها وما تمثله من تهديدات لأمن واستقرار اليمن والمنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، واستخدام تلك الأسلحة لتهديد خطوط الملاحة الدولية.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تثبت حرص الحكومة الأمريكية على الوقوف على الحقائق كما هي، والتعاون مع المملكة في اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال في تصريح صحفي: "إن الاعتداءات الإيرانية ليست موجهة للمملكة فقط وإن كانت هي الهدف الرئيس، بل يتجاوز خطرها للإضرار بالمصالح الإقليمية والدولية كونها تهدد الممرات التجارية والمطارات التي يرتادها المدنيون من العديد من الدول".
وأضاف،"نؤمن بأن أنظمة الأسلحة الإيرانية هذه موجهة عن قصد ضد المنشآت المدنية، مؤكداً أن هناك أدلة تُظهر تحديداً أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران حاولت استهداف البنية التحتية المدنية لمطارات يرتادها مواطنون من دول متعددة، حيث اعترفت الميليشيات الحوثية باستهداف تلك المنشآت مثل مطار أبها ومطار جازان.
ودعا قائد القوات المشتركة، المجتمع الدولي لوضع حد للأعمال الإيرانية".
من جهته قال قائد القيادة الأمريكية الوسطى: "إن ما شاهدته في المعرض من الصواريخ الباليستية يثبت العلاقة الإيرانية بتلك الهجمات".
وأوضح الجنرال ماكينزي أن هناك مشاورات مع المجتمع الدولي حول أهمية حق حرية الملاحة في الشرق الأوسط، وسيشمل ذلك المرور إلى مضيق هرمز وكذلك المرور من باب المندب،مشيراً إلى أن ذلك مسؤولية دولية وليست مسؤولية الولايات المتحدة فقط..
وأكد استعداد الولايات المتحدة لتوفير الموارد لتمكين التدفق الحر للتجارة لاسيما أن حرية التنقل في المنطقة دون التعرض للاعتداء حق لجميع السفن.
كما أكد أن بلاده لا تسعى للحرب مع إيران بل تسعى لردع إيران عن ممارسة أنشطتها في زعزعة الاستقرار في المنطقة وتغيير سلوكها.