نجا محافظ تعز، نبيل شمسان القدسي، من موت محقق، وذلك في المنفذ الوحيد للمحافظة، المتمثلة بطريق هيجة العبد.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لسيارة المحافظ، وهي واقفة في أعلى مرتفع في أحد منعطفات الطريق، بعد أن هرولت، ولم يستطع السائق التحكم بها، قبل أن تقف في نهاية الخط؛ بسبب وجود الحجارة على الطريق.
ووفق ناشطون، فأن الحادث وقع ظهر الثلاثاء، عقب زيارة تفقدية لأعمال الصيانه والترميم لطريق هيجة العبد الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث نجا وبرفقة محافظ لحج أحمد عبد الله تركي، من الموت المحقق، ولم يصابا بأي أذى.
وأرجع ناشطون سبب هذه الحوادث الى استخدام المهندسين الذين يقومون بعملية اصلاح الطريق، لمادة الأسمنت، والتي تعمل على زحلقة السيارات، مما تؤدي الى حوادث مرعبة.
ويعتبر نقيل "هيجة العبد"، الطريق الرسمي الوحيد، حاليا، الذي يصل بين محافظة تعز والعاصمة المؤقتة عدن، مرورا بمحافظة لحج. وتزداد أهمية هذه الطريق، خصوصا، بعد أن أغلقت ميليشيات الحوثي كافة المنافذ، للدخول والخروج من المحافظة (تعز)، وفرضت حصارا مطبقا عليها منذ أواخر 2014، ومطلع 2015.
ومنتصف 2016، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من فك الحصار جزئيا بتحرير المنفذ الجنوبي الغربي للمحافظة، والذي يربطها بمحافظة لحج، عبر نقيل "هيجة العبد"، وصولا إلى عدن.
وطريق "هيجة العبد"، عبارة عن نقيل جبلي مرتفع جدا وضيق، يقدر ارتفاعه عن سطح البحر بحوالي 2,000 متر، ويتخذ شكلا حلزونيا بطول ثمانية كيلو متر، تبدأ من أعلى قمة الجبل- حيث مدينة التربة (تعز)؛ وتنتهي في أسفله إلى مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج.
بدأت فكرة شق هذه الطريق الجبلية الوعرة في الثمانينات بهدف ربط مديرية المقاطرة بمدينة التربة، بمبادرة شخصية من فاعلي خير وجهود المواطنين. ثم أعيد شقه بدعم من البنك الدولي، بعد تحقيق الوحدة اليمنية (1990 م)، وافتتاحه رسميا في العام 2005.