نقلت وكالة "فرانس برس" أول تأكيد رسمي إماراتي عن نية أبوظبي سحب قواتها من اليمن ضمن "الانتقال من الإستراتيجية العسكرية إلى السلام.
وبحسب الوكالة الفرنسية فإن مسؤولاً إماراتياً كبيرا الاثنين، قال إنّ بلاده تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "إستراتيجية وتكتيكية"، موضحا أن أبوظبي تعمل على الانتقال من "إستراتيجية عسكرية" إلى خطة تقوم على تحقيق "السلام أوّلا".
وأوضح المسؤول في حديث لصحافيين في دبي مفضّلا عدم الكشف عن هويته "هناك انخفاض في عديد القوات لأسباب إستراتيجية في الحديدة (غرب) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى"، مضيفا "الأمر يتعلّق بالانتقال من (...) إستراتيجية القوة العسكرية أولا إلى إستراتيجية السلام أولا".
وقال مسؤول عسكري في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إنّ الإمارات "أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماما وسلّمته قبل أيام لقوات يمنية، وسحبت جزءا من أسلحتها الثقيلة".
وتابع "لكنها (القوات الإماراتية) لا تزال (...) تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل مع القوات اليمينة ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت في وقت سابق أن الإمارات تخطط منذ حوالي العام لسحب معظم قواتها من الحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، مبينة أن أبوظبي تسعى للخلاص من حرب جلبت لها معارضة كبيرة في واشنطن وخشية انتقام إيراني حال حدوث مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة فإنه بالأسابيع الأخيرة، بدأت أبوظبي بسحب الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية خارج اليمن، وفقا لمسؤولين غربيين.
وأضاف المسؤولون أنها سحبت أيضًا مئات الجنود من ساحل البحر الأحمر، بمن فيهم الذين وُجِدوا بمدينة الحديدة الساحلية التي تعد البوابة الرئيسية للبلاد في ما يخص المساعدات الإنسانية
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 03 يوليو, 2019
وول ستريت: خلافات بين السعودية والإمارات حول الإستراتيجية التي يجب إتباعها في اليمن
الخميس, 04 يوليو, 2019
لماذا يضفي انسحاب القوات الإماراتية مزيد من التعقيد على المشهد اليمني؟ (تقرير خاص)
الخميس, 04 يوليو, 2019
كاتب بريطاني: الإمارات انسحبت من اليمن بعد أن حققت أهدافها الخاصة (ترجمة خاصة)