قال الرئيس عبدربه منصور هادى رئيس الجمهورية " إن النظام الإيراني انشأ في اليمن ميليشيا طائفية ظل يرعاها لسنين طويلة، عبأها بالأحقاد على التاريخ والإنسان والحضارة اليمنية، وحرضها على جيراننا وأراد أن يتحول اليمن إلى منطلقا لزعزعة امن واستقرار الإقليم والمنطقة والعالم".
وأضاف الرئيس في كلمة اليمن في القمة الإسلامية التي عقدت في مكة المكرمة "أن الشعب اليمني يخوض معركته المجيدة ضد هذه الميليشيات مستعينا بما يملكه من رصيد حضاري وبدعم وإسناد من الأشقاء في التحالف العربي الذي يقوم بواجبه في نصرة الشعب اليمني ومنع الهيمنة الإيرانية المتوحشة على هذا الشعب ومقدراته".
وأشار إلى إن اليمن واجهت بحكومتها وجيشها ومقاومتها وكل فئات وأحرار الشعب اليمني أجندة هذا المشروع الطائفي ووكلائه، و" سنظل نواجه ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران التي تتغذى على العنف والإرهاب والفوضى والاعتداء على الدولة والمواطنين حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والسلام والأمن والاستقرار".
وقال:" إننا نخوض في اليمن حرباً مفروضةً ضد ميليشيات الحوثي التي تدعمها إيران وتغذيها بكل وسائل القوة وإن استقرار المنطقة مرهون بهزيمة هذه التشكيلات المسلحة، فهي مدججة بالسلاح الذي نهبته من مخازن الدولة أو الذي تهربه إليها آلة التهريب الإيرانية، ومسلحة ايضا بفكر عدواني يقوم على الطائفية والنزعة السلالية والعداء للديمقراطية والتنكر لقيم المواطنة وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة.
فيما يلي نص كلمة الرئيس هادي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين.
أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يسعدني ان أتوجه بداية بجزيل الشكر والعرفان لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعوته لانعقاد الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية في هذه البقعة الطاهرة مكة المكرمة وفي هذا اليوم الفضيل والشكر موصول لقيادة وشعب المملكة على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
الحاضرون جميعاً.
لقد كانت اليمن من أوائل الدول التي حذرت في كل المحافل من الشر المستطير الذي تبثه إيران في المنطقة، وكانت بلادنا واحدة من البلدان التي اكتوت بنار هذا المشروع الطائفي الذي يسعى لتقسيم البلاد العربية و الإسلامية على أسس طائفية بغيضة مستخدماً الدين غطاءً لنواياه السيئة.
ولقد واجهت اليمن بحكومتها وجيشها ومقاومتها وكل فئات وأحرار الشعب اليمني أجندة هذا المشروع الطائفي ووكلائه، وسنظل نواجه الميليشيات الحوثية الإيرانية التي تتغذى على العنف والإرهاب والفوضى والاعتداء على الدولة والمواطنين حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والسلام والأمن والاستقرار.
لقد انشأ النظام الإيراني في بلادنا ميليشيات طائفية ظل يرعاها لسنين طويلة، عبأها بالأحقاد على تاريخ اليمن وإنسان اليمن وحضارة اليمن، وحرضها على جيراننا وأراد ان تتحول بلادنا إلى وسيلة لزعزعة امن واستقرار الإقليم والمنطقة والعالم.
ولقد شهدنا جميعا عند استقبالنا عينة من الصواريخ والأسلحة الإيرانية التي اُستُهدفت بها ارض الحرمين الشريفين .
لقد قلنا أكثر من مرة إننا لا نطلب من النظام الإيراني إلا ان يكف شروره عن المنطقة، ولكنه مع كل فوضى يخلقها ومع كل بلد يسعى لتفكيكه يصبح أكثر وحشية وضراوة، وما كان استهداف السفن الإماراتية ومحطة الضخ السعودية مؤخراً الا مثالين للإرهاب الإيراني، وما لم يواجه العالم الحر هذا النظام الراعي للإرهاب والطائفية فأن أذاه سيطال العالم كله ولن تكون اليمن و المنطقة اخر أهداف النظام الإيراني، بل كل الدول الإسلامية هدفاً له .
إننا نخوض في اليمن حرباً مفروضةً ضد ميليشيات الحوثي التي تدعمها إيران وتغذيها بكل وسائل القوة وإن استقرار المنطقة مرهون بهزيمة هذه التشكيلات المسلحة، فهي مدججة بالسلاح الذي نهبته من مخازن الدولة أو الذي تهربه إليها آلة التهريب الإيرانية، ومسلحة ايضا بفكر عدواني يقوم على الطائفية والنزعة السلالية والعداء للديمقراطية والتنكر لقيم المواطنة وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة.
لقد بذلنا من اجل تلافي الحرب كل الجهود، وقدمنا التنازلات حرصا على شعبنا وبلدنا، وذهبنا الى أقاصي الأرض بحثا عن السلام وفتحنا صدورنا لمن نظنهم إخوتنا في الدين والتراب والوطن، وعند كل منعطف يزدادون بغياً ونفورا، فمع كل فرصة للسلام يفتحون معركة ومع كل فرصة للتصالح يطلقون النيران، ومع كل هدنة نعلنها يحفرون الخنادق ويزرعون الألغام ،لم يزرعوا شيئا في اليمن سوى الألغام والمتفجرات، ولم يبنوا سوى السجون والمقابر ولم تزدهر في المناطق التي يسيطرون عليها بالحديد والنار الا ثقافة العنف والحرب والخراب .
إنني من هذا المنبر أوجه رسالتي بكل وضوح ولكل العالم بأن الصراع في اليمن هو بين ميليشيات طائفية إرهابية مدعومة من إيران أسقطت الدولة واعتدت على المدن وصادرت الحريات ودمرت المؤسسات ونهبت ثروة الشعب، وبين الشعب اليمني بكامله ممثلا بحكومته ودولته ومجتمعاته المحلية وأحزابه وكافة فئاته.
هذا هو أصل المعركة وأساس الخلاف وجوهر القضية، وأن الشعب اليمني يخوض معركته المجيدة ضد هذه الميليشيات مستعينا بما يملكه من رصيد حضاري وبدعم وإسناد من الأشقاء في التحالف العربي الداعم للشرعية الذي يقوم بواجبه في نصرة الشعب اليمني ومنع الهيمنة الإيرانية المتوحشة على هذا الشعب ومقدراته.
الحاضرون جميعاً.
في خضم معركتنا هذه فإننا نبذل كل الجهد لتطبيع الأوضاع العامة وتلبية الخدمات الأساسية والضرورية والإغاثية لكافة أبناء الشعب اليمني رغم كل المعاناة التي يتكبدها أبناء شعبنا من تلك العصابات.
ومن هنا وباسم كل مواطن يمني اطلب من كل العالم ان يقف مع شعبنا لاستعادة دولته ودعم مؤسساته وتقديم مختلف أوجه الدعم له.
وأتقدم بالشكر لكل من ساهم ويساهم معنا في نصرة القضية اليمنية وضمان ان يبقى اليمن جزءا لا يتجزأ من محيطه الإقليمي متناغما معه محافظا على أمنه واستقراره، ونخص بالذكر أشقاءنا في التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكافة الأشقاء الذين أدركوا مبكرا خطورة هذه المواجهة وسعوا بكل وسيلة لدفع هذا الضرر عن شعبنا وعن شعوب المنطقة والعالم ولم يألوا جهداً في الوقوف مع الشعب اليمني.
أتمنى لأعمال هذه القمة النجاح والتوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.