طالب سياسيون وحقوقيون في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) اليوم الأربعاء بتفعيل الجانب الحقوقي، وتصحيح مفاهيم الخطاب الحقوقي وموقف المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات في محافظة تعز.
 
وأقامت مبادرة مع الدولة لأجل المجتمع اليوم، الندوة الحقوقية الأولى بعنوان "تعز، ما بين انتهاكات المليشيات وصمت المجتمع الدولي".
 
وفي الندوة تطرق أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحديدة د. فيصل الحذيفي، لتصحيح مفاهيم الخطاب الحقوقي وموقف المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات في محافظة تعز وما خلفه قصور الشرعية والتحالف والأطراف الفاعلة في عدم إحداث ضغط للتحرك الفعّال.
 
وأشار المحامي علي الصراري مدير منظمة سياج لحماية الطفولة إلى أهمية دور المنظمات المحلية في التواصل مع المجتمع الدولي وتقديم إحصاءات بالمنظمات الراصدة التي قدمت تقارير للمجتمع الدولي وأسماء التقارير المرفوعة وعددها مع التواريخ وتقييم للتقارير من جانب فني وبما يتلائم مع شروط المجتمع الدولي.
 
في السياق استعرض الناشط الحقوقي رضوان شمسان، واقع رصد الانتهاكات وآلية رصد المنظمات للانتهاكات وفق ظروف الحرب. مطالباً بضرورة تفعيل الجانب الحقوقي، وتحريك الملفات الحقوقية التي تظهر جسامة انتهاكات الحوثيين عبر المنظمات الدولية.
 
كما طالب السياسيون والحقوقيون الحكومة الشرعية متمثلة في وزارة حقوق الإنسان والسلك الدبلوماسي ووزارة الخارجية، باستشعار المسؤولية والسعي في المحافل الدولية لتوضيح حجم تلك الانتهاكات، والتأثير على صانعي القرار الدولي بما يضمن محاصرة قوى الانقلاب، عبر التقارير الموثقة لمحاسبتهم دوليا عبر مؤسسات الأمم المتحدة.