أكدت شرطة تعز، تورط أبو العباس، في قضية اغتيال النقيب "محمود الحميدي"، أمس الجمعة، وذلك من خلال التستير على المجرمين والمطلوبين أمنيا، بحسب الإعترافات الموثقة لذلك.
وعبرت شرطة تعز، عن أسفها، "لتورط أبو العباس، ومن خلال مجاميعه المسلحة، التستر على المجرمين والمطلوبين في قضية اغتيال نائب ضابط الأمن في شرطة تعز النقيب "محمود الحميدي"، بحسب الاعترافات الموثقة، والمحددين في البرقيات المحررة للجهات المختصة".
وأكدت الشرطة في توضيح صحفي، نشرته على صفحتها بوسائل التواصل الإجتماعي اليوم السبت، "أن هذه الممارسات وبحسب القوانين النافذة، تجعل من أبو العباس شريك للقتلة، ومشارك في جريمة اغتيال أحد ضباط الشرطة، وتعرضه للمساءلة القانونية".
واستغربت الشرطة "انزلاق أبو العباس نحو التضليل والادعاء الباطل، والترويج لأكذوبة استهداف المدنيين، واقتحام المنازل، وترويع الأهالي والاعتداء على منازل أفراده".
ونفت شرطة تعز، نفيا قاطعا، اقتحام المنازل واستهدفا المدنيين. مؤكدة في الوقت ذاته، "أنها تلاحق مطلوبين أمنيا، وبحسب أوامر ضبط قضائية، وأن شرطة تعز تتعامل وفق القوانين وإجراءات الضبط القانونية، ويبذل أفراد وضباط الشرطة دمائهم رخيصة في سبيل حماية حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم".
واستعرضت الشرطة تفاصيل الحملة الأمنية التي قامت بها أمس الجمعة لضبط مطلوبين أمنيا، والتي على إثرها تم إغتيال ضابط الأمن في شرطة تعز، النقيب محمود الحميدي.
وقالت الشرطة، إنها "وفي تمام الساعة الخامسة والنصف من عصر يوم أمس الجمعة، وبناء على المعلومات الأمنية، وبحسب أوامر الضبط القهرية الصادرة من النيابة العامة، تحركت قوة أمنية بقيادة نائب ضابط الأمن في شرطة تعز النقيب محمود الحميدي، لضبط المدعو "م . ع . م"، الملقب بالعسيق، وقد تمكنت القوة الأمنية من ضبطه في عقبة مفرح العليا بحي الجمهوري".
وأوضحت أنه "أثناء اصطحاب المطلوب أمنيا، تفاجأ أفراد الشرطة بإطلاق وابل كثيف من النيران باتجاههم في كمين غادر نصبته مجاميع مسلحة إجرامية في أحد ممرات الحي، ليصاب النقيب الحميدي بطلق ناري مباشر في مقدمة رأسه ليسقط شهيدا على الفور".
وأكدت أن "التحقيقات الأولية مع المطلوب الأمني "م . ع . ه " كشفت عن هوية وأسماء عدد من أفراد العصابة المسلحة التي نصبت الكمين على أطقم الشرطة، و قتلت النقيب الحميدي أثناء تأديته لواجبه الوطني، وقيامه بعمله بمقتضى الدستور والقانون وقرارات السلطة القضائية، بقيادة المتهم "و.س" ، و المتهم "ع.ح.ر" ، و المتهم "م.س.ص" وآخرين".
وقالت الشرطة، إنها و"فور الجريمة المشهودة، واستشعاراً منها للمسؤولية الوظيفية والقانونية الملقاة على عاتقها، وجهت قيادة الشرطة، أفراد الحملة الأمنية بضبط النفس، وعدم الانجرار وراء الاستفزازات الإجرامية، وعدم إبداء أي ردة فعل، ومنح السلطة المحلية الفرصة للضغط على الاخ عادل عبده فارع ابو العباس لتسليم القتلة، والخضوع للقانون، وحفظ السكينة العامة".
وأكدت أنها "وجهت برقيات بوقائع الأحداث للجهات المختصة ذات العلاقة للعمل على تسليم المطلوبين أمنيا، المتهمين بقتل النقيب الحميدي، وتم التواصل مع معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، و مع الاستاذ نبيل شمسان محافظ المحافظة، وكل قيادات اللجنة الأمنية بالمحافظة، والأجهزة القضائية في سبيل إنفاذ القانون، و تسليم القتلة المتهمين، وعدم التستر عليهم وحمايتهم، والمساهمة في حفظ الأمن، وردع العصابات الإجرامية، وتمكين الاجهزة القضائية من القيام بدورها".
وتابعت: "في الوقت الذي انتظرت فيه شرطة تعز تسليم المطلوبين على ذمة جريمة اغتيال النقيب الحميدي، والاعتداء الصارخ على أطقم الشرطة، شهد حي وادي المدام والأحياء المحيطة، انتشار كثيف لمسلحين، الذين اعتلوا البنايات واقتحموا منازل المواطنين وتمركزوا فيها عنوة".
وأكدت أن "المجاميع المسلحة باشرت اعتداءاتها على الأطقم الأمنية، واستهداف أقسام الشرطة في حي الجمهوري مما أدى إلى إصابة الجندي أنس منصور الحميدي، بطلق ناري في رجله اليمنى، في تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء الجمعة".
وأشارت إلى أن العصابات الإجرامية والمجاميع المسلحة استمرت في نشر القناصات، ونصب مدافع الهاون وسط الأحياء السكنية، واستهدفت منها الأحياء السكنية في المدينة، والمدنيين بطلقات القنص وقذائف الهاون، وتواصلت جرائم العصابات حيث قنصت العناصر الإجرامية من مواقع تمركزها أسفل قلعة القاهرة امرأة تدعى "عالية الهيزمي" أثناء مرورها في شارع جمال صباح اليوم السبت لتتوفى على الفور، إلى جانب استشهاد أحد جنود الأمن "عمار عبدالكافي" بعد إصابته بطلقة قناص، فيما أصيب خمسة جنود آخرين قنصا".
وقالت الشرطة، إن "العناصر الإجرامية أقدمت على استهداف أحد أطقم شرطة الدوريات، وشرطة السير بإطلاق وابل من النيران مما أدى إلى احتراقه وإصابة خمسة جنود".
وأردفت قائلة، إن "العصابات الإجرامية نشرت عصر اليوم بقيادة المدعو "أحمد الدلالي" الملقب بالذّرة، آليات عسكرية تحمل رشاشات ومدافع جوار منازل المواطنين أسفل قلعة القاهرة".
وأشارت إلى أن "المواطنين اعترضوا على نشر الآليات في المنطقة وطالبوا بانسحاب العناصر الإجرامية، إلا أنها رفضت المغادرة ووجهت رشاشاتها صوب المواطنين".
وأوضحت "شرطة تعز أنها تلقت منذ مساء أمس عدة بلاغات من مواطنين، تطالب السلطة المحلية واللجنة الأمنية والأجهزة الأمنية، التدخل لإخلاء مناطقهم من العناصر الإجرامية، رافضين تحويل مناطقهم لبؤر يحتمي بها القتلة ويتحصنون داخلها لمواجهة السلطات الأمنية والضبطية".
وأكدت أن "العصابات الإجرامية المسنودة بالمجاميع المسلحة تواصل حتى لحظة كتابة هذا التوضيح الصحفي تمردها على مؤسسات الدولة، وحماية المجرمين، والقتلة المتورطين في اغتيال النقيب الحميدي، واستهدافها للأحياء السكنية، ونشر الأسلحة الثقيلة والانتشار والتمركز".