قال السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، الخميس، إن الولايات المتحدة ستعمل على رفع قدرات الأجهزة الأمنية سواء كان حرس الحدود أو خفر السواحل اليمنية أو الأمن العام.
وأضاف تولر في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزارء معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن: ان مكافحة الإرهاب هدف استراتيجي للولايات المتحدة سواء كان في اليمن أو في المنطقة بأسرها. لافتا إلى أن الطريقة الوحيدة لمكافحة هذه الجماعات المتطرفة هي عبر الحكومات التي تقدم فرصا وأملا وكرامة لمواطنيها".
وتابع:"هذا هو ما جعلنا ندرك أهمية ما يقوم به دولة رئيس الوزراء معين عبدالملك وحكومته في إعادة المؤسسات الحكومية لكل أجزاء البلاد".
وشدد السفير الأمريكي على أن مصلحة بلاده في اليمن، تتمثل بوجود حكومة يمنية قادرة على أن تتعامل مع الجماعات المتطرفة العنيفة وبالتالي تأمين حدودها سواء كانت برية أو بحرية.
وجدد ترحيب بلاده بانعقاد مجلس النواب في مدينة سيئون، معتبرا هذه الخطوة هامة جدا وركيزة هامة من ركائز الدولة.
وأوضح انه سيجتمع مع عدد من أعضاء الحكومة اليمنية، لرؤية كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد هذه الحكومة وذلك بتقديم الخدمات المنوطة بها، مثل دفع الرواتب وتقديم الخدمات التعليمية والصحية للمواطنين.
في سياق متصل، بحث وزير الداخلية أحمد الميسري بحث مع الوفد الأمريكي سبل تعزيز التعاون الأمني المشترك بين اليمن وأمريكا وجهود بلادنا في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة .
وأشاد الميسري خلال اللقاء، بقرار واشنطن بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية بإعتباره قرار تاريخي هام .
واستعرض أبرز التحديات الأمنية التي تواجهها اليمن وفي مقدمتها الإرهاب وأهمية تعزيز مجالات التعاون بين الجانبين في محاربة الإرهاب .. مؤكداً وجود ارتباط بين الجماعات المتطرفة كالقاعدة وداعش وميليشيا الحوثي الإنقلابية .
وتطرق وزير الداخلية، إلى جهود التي تبذل في إطار بناء الأجهزة الأمنية ومنها خفر السواحل اليمنية حتى تتمكن من تأدية مهامها على أكمل وجه .
من جانبه قال السفير الأمريكي، لدى الإدارة الأمريكية ثقة بأن اليمنيين قادرين على بناء دولتهم والتخلص من الجماعات الإرهابية والمتطرفة .. مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لن تسمح لإيران بتكرار خلق مليشيات مسلحة في اليمن .