باحثة غربية: الوضع باليمن في مأزق حقيقي ولانهاية للحرب تلوح في الافق (ترجمة خاصة)

[ أطفال يلعبون وسط أنقاض منزل مدمر جراء الحرب ]

قالت باحثة بريطانية بأن الوضع في اليمن بعد أربع سنوات من الحرب، دخل مأزق حقيقيا مع غياب أي نهاية للحرب تلوح في الافق، مشيرة بأن اتفاق ستوكهولم بين الاطراف اليمنية بات مهددا بالانهيار وربما لم يعد صامدا في حقيقة الامر.
 
وفي لقاء لها مع قناة الجزيرة الانجليزية ترجمة "يمن شباب نت" ـ  قالت الباحثة البريطانية المتخصصة بالدراسات العربية بجامعة اكسفورد، اليزابيث كيندل بأنه "حتى الان، لم يشهد الوضع تقدما كبيرا بالرغم من اتفاق ستوكهولم الذي كان يعول عليه الكثير، ووقعت عليه الاطراف اليمنية في سبتمبر المنصرم. مضيفة "أن الاسباب الجذرية لهذه الحرب لازالت لم تعالج لغاية الآن".
 
وأشارت الباحثة الى - أنه وفي الوقت ذاته ـ "هناك معاناة كبيرة على الارض في اليمن في ظل تحدث تقارير عن وجود قرابة 24 مليون يمني في حاجة للمساعدة، أي ما يمثل 80% من سكان البلد، ولانهاية للحرب تلوح في الافق، لحد الان".
 
هل فقد الامل في امكانية ان يؤدي حدوث تطورات في اتفاق وقف النار الى السماح للإغاثة بدخول البلاد؟
 
الباحثة كيندال أوضحت "بأنه بالكاد يصمد اتفاق وقف النار في الحديدة نظرا لأنه لايزال يواجه تهديد الانهيار، مضيفة بأنه كانت هنالك ثلاث نقاط رئيسية لاتفاق ستوكهولم، في مقدمتها اتفاق الحديدة الذي جرى انتهاكه الاف المرات ـ وفقا لطرفي الصراع.
 
كما لم يحدث تنفيذ اعادة الانتشار حتى الان، وهو ما قالت انه يرجع ببساطة الى غياب الثقة بين الاطراف، مؤكدة بأنه ونتيجة لذلك، لا يبدوا اتفاق تعز قريبا من تحقيق سلام حقيقي في تلك الجبهة الرئيسية. كما ذكرت بأنه لم يتم تنفيذ اتفاق تبادل الاسرى حتى الآن.
 
ولذلك ـ ترى الباحثة ـ "بأن الوضع في اليمن يبدوا قاتما جدا، فبرغم أن الامم المتحدة لاتزال متفائلة، الا أن نظرة الى ما صدر عن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، ستكشف حديثه عن قائمة بأمور لم تحدث، أكثر من كونها قائمة لأشياء تم تنفيذها على الأرض".
 
وشددت بالقول بأنه "لابد من ضغوط دولية متزايدة تمارس على طرفي الحرب الرئيسين في اليمن، وذلك لمحاولة جلبهم مجددا الى طاولة التفاوض، نظرا لأنه وحتى اتفاق ستوكهولم الذي كان محدودا منذ الوهلة الأولى، لم يعد صامدا بشكل فعلي، إذا تحدثنا بصراحة حيث ان ذلك جاء كنتيجة لانعدام الثقة بين الأطراف".
 
وترى الباحثة "أن الوضع الحالي في اليمن بات يشكل مأزقا حقيقيا، في ظل حديث الامم المتحدة والاطراف المتقاتلة عن تعذر القدوم الى طاولة التفاوض حتى يتم تنفيذ اتفاق ستوكهولم" ـ وهو ما ترى  بأنه "لن يحدث ابدا الا في حال العودة لطاولة المفاوضات، حيث عبرت عن آملها في ان تستمر الامم المتحدة بالضغط على اطراف الصراع للعودة للتفاوض".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر