التقى رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك اليوم الخميس، في العاصمة المؤقتة عدن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر الذي وصل في وقت سابق اليوم.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية"سبأ" إن اللقاء الذي حضره نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط ثموني لندر كينغ، ناقش مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود الأمريكية الداعمة للتوصل إلى عملية السلام الكاملة.
وخلال اللقاء قال رئيس الوزراء"إنه يعول على الدور الأمريكي في الضغط على إيران للتوقف عن خططها ومشروعها التخريبي والتدميري، والكف عن استمرارها في دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية".
وأضاف"إن التعامل الجاد مع أسباب الحرب التي أشعلتها الميليشيا، وإزالة مظاهر انقلابها على الدولة الشرعية واستعادة المؤسسات بالاستناد إلى مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن".
وحث رئيس الوزراء إلى مزيد من الضغوط على الميليشيا لوقف خروقاتها وانتهاكاتها المرتكبة ضد المدنيين، وقال إن ذلك أمر لا يمكن السكوت عليه، مشيراً إلى جرائم الحرب التي نفذتها الميليشيا بحق سكان منطقة حجور بمحافظة حجة.
من جهته عبر السفير الأميركي عن سعادته لزيارة مدينة عدن. مبديا خيبة أمله وقلقه من مماطلة وتأخر الميليشيا الانقلابية في تنفيذ اتفاق الحديدة الذي أعلنته الأمم المتحدة في مشاورات السويد.
وشدد السفير الأمريكي على أهمية تنفيذ الحوثيين للاتفاق، بما يمهّد للاستجابة الإنسانية ودخول المساعدات من ميناء المدينة.
وقال تولر إن "مصلحة واشنطن تتمثل في بقاء اليمن موحداً وآمناً، وإنها تبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الصراع في اليمن، وان استراتيجية حكومة بلاده مع الحكومة اليمنية على مواجهة الجماعات المتطرفة".
وأضاف "لقاءاتنا هنا مع الحكومة اليمنية في عدن لبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ونتطلع أن تكون اليمن بلد قوي ومزدهر وذات سيادة لأن ذلك يخدم المصالح الأمريكية".
وشدد السفير الأمريكي، على نزع السلاح من المجموعات المسلحة وان يكون السلاح في اليمن بيد الدولة فقط، مشدداً على الالتزام بالقرارات الدولية بحظر توريد السلاح لليمن.
وأكد على العمل مع الحكومة اليمنية في إعادة بناء المؤسسات في مدينة عدن، وتطبيع الأوضاع وحرص واشنطن على تقديم كل الدعم اللازم لإنجاح تلك الجهود من أجل تطبيع الأوضاع وتخفيف معاناة اليمنيين.
من جهته أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤن الشرق الأوسط ثموني لندر كينغ بأن صبر الحكومة الأمريكية بدأ ينفذ فيما يتعلق بتدخلات إيران في اليمن.
وقال" إن هذه التدخلات الإيرانية في اليمن لم ينتج عنها أي انعكاس ايجابي لليمنيين، بل تسببت في اندلاع النزاع وتدهور الوضعين الإنساني والاقتصادي والسياسي".